|
ستبقى أبـــًا
|
|
|
رُحت أبكي عنده |
| رحت طالبًا لعفوِه | رُحت إليه وحيدًا | | واثقًا في حبِـّه | رُحت ألقي كل همي، كل حزني | | متكئًا على صدرِه | فقلتُ: ربي! | | قال: ابني! | قلتُ: لست مستحقًا ربي | | بعدُ، أن أُدعى ابنًا | قد أخطأت في حقِـّك | | بَعُدتُ وِتهتُ جدًّا | كأهل العالم عشت | | وشربت كالماء إثمًا | وسقطت في الخطية | | وأمامك فعلتُ شرًّا | ردَّ ربي قائلاً: | | | يا ابني ستبقى ابنًا | | لأني دومًا سأبقى أَباً | وإن فعلتَ الشرَّ يومًا | | فارجع إلىَّ توًا | نادمًـــــــــا وتائبًــــــا | | ستجدني غافرًا | ستجدني ماحيًا | | - يا ابني – كل ذنبك | قلت: ربي اجعلني عبدًا | | رد: لست يا ابني عبدًا | أنت سيد، أنت كاهن | | وما زلت في عينيَّ ملكًا | يكفيك فخرًا أنك | | ستبقى في قلبي أبنًا | قلت: أبي | | من كل قلبي: شكرًا | كنتَ دومًا أمينًا | | في الطريق دومًا خليلًا | حتى وإن تهتُ بعيدًا | | "ستبقي أَبًا" |
يوسف رؤوف العمرانية - الجيزة
|
|
|
|