واليوم وقد مدَّ الرب لنا يد العون لإصدار عددنا الأول الذي بين يديك، فإننا به نبدأ معًا رحلتنا . نعم، لنا هدف وهو أن نصحبك إلى معرفة صحيحة عن إلهك وعلاقة حقيقية معه، فتقترب منه أكثر لتتمتع بعظمة الحياة الفُضلى التي جاء المسيح ليمنحك إياها.
كانت الكلمات الأولى لمجلتك نحو الهدف، يوم صدور عددها الأول في مايو 1993.
تلقفتها الأيدي، فالتهمتها العيون، والتفت حولها القلوب بصلاة أن يستخدمها الرب بركة.
يومها قيل لنا: “مبروك العدد الأول، وعقبال 100 عدد!”
وقد كان!
وسريعًا مرَّ الزمان!
وها قد وصلنا إلى العدد 100، ومجلتك في عامها السابع عشر، إذ صدرت منذ أكثر من 6000 يوم!
100 عدد، 100 مولود؛
فكل عدد كان بالنسبة لنا أشبه بمولد يسبقه تعب ومخاض، ويعقبه فرحة بعد انتظار، ولهفة أب أن ينمو المولود ويأتي بالثمار.
100 عدد، ومئة، بل مئات البركات؛
فما من عدد حرمنا الرب فيه من أن نرى بركات سبَّبها. ونحن نعلم أن ما لم نعلمه هو أكثر بكثير، والأبدية ستعلن ما خفي عن أعيننا طول الزمان.
والآن بعد 100 عدد، هل سنقول:
“عقبال 200 عدد؟” أم “عقبال 1000 عدد؟”
بل سنقول: “إلى مجيء الرب”.
وهذا العدد هو، من ناحية، احتفالية شكر لربِّ الكرم الكريم، الذي آزر بنعمته، وعضَّد بقوَّته، فوصلنا إلى هنا إذ قد أعاننا (1صموئيل7: 12). فيه نتذكر طريقًا سرناه، امتلأ بالإحسانات والمراحم، بالبركات والفوائد. ونتوقع بالطبع أن تشاركنا شكرنا.
ومن الناحية الأخرى، لا يفوتنا - بالطبع - أن نستخلص دروسًا من الحدث، لتفيدك أنت، أيها القارئ العزيز، ففائدتك هي هدفنا الذي لا يفارق أعيننا ولا صلواتنا.
فإلى صفحات العدد المئوي من ...