من أقوال الاحتفال بعشر سنوات
في مايو 2003 احتفلنا بمرور 10 سنوات على صدور المجلة، ويومها كتِبَت بعض الأقوال التي رأينا من الفائدة إعادة نشرها.
اكتمل نضوجها وصارت الآن تقف نَضِرة باسقة وسط أشجار المطبوعات المسيحية العربية، تقف شامخة ممشوقة القوام عالية الهامة تفوق الجميع في مجالها... والآن وبعد مرور عشر سنوات أقف لأسترجع مع نفسي ومعكم درسًا طالما تعلمته كثيرًا من كلمة الله؛ ألا وهو: إنه لشيء رائع أن تكون عندنا أشواق وطاقات مُقدَّسة للخدمة، وإنه لشيء أروع أن تكون دوافعنا التي خلقت هذه الأشواق والطاقات دوافع نقية مُخلِصة، لكن الأروع من هذه ومن تلك هو وجود الرؤيا التي تُصَب فيها هذه الأشواق والتي تستوعب هذه الطاقات... من يتأمل كلمة الله بإمعان سيجد أن كل عمل عظيم عمله الله كان دائمًا وراءه رؤيا.
ماهر صموئيل
ينطلق قطار الزمن سريعًا... وها قد مضت عشر سنوات منذ صدرت نحو الهدف. عِقدٌ كامل من الزمان مرَّ كأيام قليلة، حمل الكثير من الاختبارات والذكريات. ولا شك أن العِقد الذي انصرم يحمل لك أنت أيضًا الكثير من الذكريات، كنتَ طفلاً تُحمَل على الأيدي، والآن صرت حَدَثًا أو شابًّا يانعًا، تزهو بنفسك وبقدراتك ومهاراتك، وتفكر في مستقبل حياتك... إن الوقت ثمين ولا يمكن استعواضه. فهل تبدأ بعزم جديد وترتب أولوياتك، عالمًا أن «الوقت منذ الآن مُقَصَّر»، وأنك ستعطي حسابًا عن وكالة الحياة بما فيها من وقت؟!
محب نصيف
سُمِّيَت مجلتنا العزيزة نحو الهدف، وكانت اسمًا على مُسمَّى، إذ حققت الهدف الذي أُخرجت من أجله. فعلى مدى عشر سنوات تمكَّنت المجلة من تقديم مادة جيدة، عميقة، متنوعة، تناسب الشباب في المرحلة الثانوية والجامعية. كان الهدف واضحًا من البداية وهذا ما ساعد على نجاحها. وهذا مبدأ هام: متى كان الهدف مُحَدَّدًا، فالنجاح هو النتيجة الطبيعية. والكتاب يعلِّمنا أهمية تحديد الهدف والسعي لتحقيقه (فيلبي3: 13، 14)... إني أشجِّع إخوتي الشباب للتدرب على تحديد أهدافهم في محضر الله، فتكون حياتهم أكثر نفعًا وأعمق أثرًا.
فريد زكي
هل تَبَادر إلى ذهنك هذا السؤال: ماذا عن كواليس هذه المجلة؟ دعني في سطور قليلة أحاول، كشاهد عيان، أن أصف بعض ما يحدث هناك دون أن يعرفه الكثيرون... هيا بنا نرقب أبطالنا وهم منهمكون في قراءة النص، وتسجيل تحليلاتهم الفنية، وتركيزهم لإنجاز العمل... أخيرًا... وبعد شوط طويل من السهر والتعب، انتهى الفريق من إتمام مهامهم. وها قد وصلت المجلة إلى مرحلة الطباعة. وهنا نرى الجميع في ترقب لثمرة تعبهم... رافعين صلوات كي يتحقق هدفهم المنشود من بركة النفوس.
صموئيل نعيم، أحد المتطوعين بنحو الهدف
نحو الهدف...
سهمٌ يطير في إباء طريقُه نحو الهدف يحمل صوت الحبيب لحن المحبة الصادقة يشق أجواء الفضاء دون ميلٍ وانحناء صوت السعادة والهناء
هتاف أشواق اللقاء
نحو الهدف...
يا زهرةَ الفكرِ التي في محنتي وضيقتي عبيرُها يشفي العليل ليس لها قَطُّ مثيل
جمالُها فاق الجمالْ
تُجيب عن كلَّ سؤالْ رحيقُها فاق الخيالْ ومثُلها ليس يُطالْ
نحو الهدف...
ليست فقط مجلتي حيث أسير في يدي طعامها عسلٌ شهي تُفسِّر المكتوب لي هي أنيسُ رحلتي
تنتفي معها حيرتي
تفيض معها لذتي تنير ليل ظلمتي
هاني نبيل جوهر؛ أحد القراء الذين شاركوا كثيرًا في المجلة