كفكِفَ دموعَك ولا تَقُل
فلن يعودَ ما مضى
فليتَ شِعري تستعيد
تُنجز فيها ما سيبقى
تُرى كم نويتَ فيما مضى
وكم وجدتَ من موانع
وكم هربتَ وتلكَّأتَ
وكم نسيتَ أنه سيصنع
والآن اصغَ لي يا أخي
وجَرِّب معي لحظةً
واستمرَّ خاضعًا
فيجدِّد كالنسرِ شبابَكَ
لا تُعطِ إبليسَ مكانًا
أَعطِ لله كلَّ المساحة
انسَ كسلَك والتهاون
فلتُعطِ إلهك جَعبَتَك
|
|
ليتَ الشبابَ يومًا يعودْ
فليس له بعدُ وجودْ
ساعةً من تلك العقودْ
معكَ في الخلودْ
وكم قطعتَ من عهودْ؟
وكم صادفتَ من سدودْ؟
وأخرجتَ الحججَ والردودْ
بك ما ليس له حدودْ
وانتبه: مَنْ عليك يسودْ
كسرَ الذاتِ والقيودْ
وأَعطِهِ الدفةَ ليقودْ
ويزوِّد روحَكَ بالوقودْ
قُل: لا للفشل، لا للشرودْ
أعطِهِ الفرصةَ ليجودْ
ووضع اليدِ على الخدودْ
ليملأها الربُّ الودودْ
|