نـــهر أبــــانة
نهر في سوريا يُسمَّى اليوم نهر البردى (أي البارد - نظرًا لبرودة مياهه)، طوله 17 كم،ينبع من سهول الزبداني في لبنان على بُعد 73 كم شمال غرب دمشق. وهو يخترق دمشق مما جعلها أكثر البلاد خصوبة على وجه الأرض. وينقسم النهر إلى عشرة أفرع على شكل مروحة ليسقى السهل الشرقي (غوطة دمشق الجميلة).نهرى
ولقد ورد هذا النهر في الكتاب المقدس مرتين؛ الأولى في سفر الملوك الثانى5 باسم «أبانة»، وهو اسم أرامي يعني صخرة. والثانية في سفر نشيد الأنشاد 4: 8 باسم «أمانة» ويعنى الدائم أو الثابت.
عندما ذهب نعمان السرياني إلى السامرة ليُشفى من برصه (2ملوك5) طلب إليه أليشع أن يغتسل سبع مرات في نهر الأردن فيطهر. فغضب نعمان جدًّا وقال «أليس أبانة وفرفر نهرا دمشق أحسن من جميع مياه إسرائيل؟ أما كنت أغتسل بهما فأطهر؟».
ولقد كان نهر «أبانة» أحسن من مياه إسرائيل في نظر نعمان، لأن مياهه دائمة الجريان بعكس مياه إسرائيل التي (باستثناء الأردن) تجف في معظم أيام السنة. وأيضًا لأنها صافية بعكس مياه الأردن التي تكون في أجزاء كثيرة كدرة. ومن كلمات نعمان هذه نرى صورة لكبرياء الإنسان النجس، واكتفائه بما عنده من بر ذاتي، ورفضه لعلاج الله البسيط المبني على تصديق أقوال الله.
نهـــر أهــــوا
نهر في بابل (جنوب العراق اليوم). ورد في الكتاب المقدس ثلاث مرات (عزرا 8: 31،21،15). وهو فرع صغير من نهر الفرات، وعنده جمع عزرا (كاتب السفر المُسمّى باسمه) المجموعة الثانية من الراجعين من السبي حيث تأمل الشعب واستكمل احتياجاتهم. ثم نادى بصوم على نهر أهوا. وعندما استكمل حاجة الشعب أحس بمعونة الرب الماضية، لكن هذا لم يمنعه من أن يطلب معونة الرب للمستقبل، لينقذهم من أعدائهم. ونحن إن تواضعنا أمام الله بالصوم والصلاة فهذا أفضل أسلوب نواجه به الصعاب والمهمات الجسيمة. والرب يكرم هذه الثقة فيه «صُمنا وطلبنا .. من إلهنا، فاستجاب لنا» (عزرا8: 23).
نـــهر أولاي
في ولاية عيلام (ايران حاليًا)، وكان يمر بعاصمتها شوشن ويسمَّى اليوم «كيره»، ويذكره الكتاب المقدس في دانيال8 حيث رأى دانيال رؤيا وإذا هو في شوشن عند نهر أولاي، وهناك أراه الله واحدة من رؤاه. ونحن نقرأ عن كثير من الأنبياء رأوا رؤاهم وهم بجوار الأنهار. مثل حزقيال عند نهر خابور (حزقيال1: 3) ودانيال مرة أخرى عند نهر دجلة (دانيال10: 4). ولأن النهر يشير إلى كلمة الله (الكتاب المقدس - أنظر مزمور1: 2،3). فالمؤمن الذي يكون قريبًا من كلمة الله سيعرف فكر الله سواء من جهة الحاضر، أو المستقبل.
نـــهر خــابور
فرع من الفرات يقع في أرض الكلدانيين (جنوب العراق) بين نهري دجلة والفرات، عنده سبى نبوخذنصر سبي يهوذا. وهناك رأى حزقيال رؤاه (حزقيال1: 1، 3: 23،15...). وهو يختلف عن خابور نهر جوزان.
خابور نـــهر جوزان
في أرض أشور (حدود سوريا والعراق) ويسمى اليوم «الخابور الأكبر» وهو أحد روافد الفرات. طوله 320 كم، ويصب بقرب حاران، وعنده سبى شلمناصر ملك أشور الأسباط العشرة (1أخبار الأيام5: 26؛ 2ملوك17: 6؛ ...) وهكذا فإن نهري الخابور، سواء خابور العراق أو خابور سوريا يُذكّراننا بأن الله لا يتساهل مع الخطية، وأنه بعد طول أناة يعاقب عليها.