اقراء: مزمور19: 7- 14
كان «لطيف» يكره الذهاب إلى طبيب الأسنان بسبب صوت المثقب المُزعج. لهذا فقد تشبث بذراع الكرسي على أمل أن ينتهي الطبيب سريعًا من عمله. وكم كانت فرحته عندما سكن أزيز المثقب، وبدأ الدكتور «سمير» في الكشف على ضرسه.
وهنا سأل «لطيف» الطبيب : هل انتهى الكشف؟
أجابه الطبيب : بعد قليل من الحفر يا لطيف. إنى أعلم أن ذلك غير مُحبب لديك، ولكنه لازم كي ما نضمن عدم حدوث تسوس أسفل الحشو الجديد. لأنه إن حدث ذلك فسوف تُصاب بالصداع، وقد يؤدى إلى تلف ضرسك كله.
وبينما كان الدكتور سمير يقوم بعمله كان يتحدث مع «لطيف» عن معنى ما يقوم به.
قال الطبيب : عندما أقوم بعمل فجوة بالمثقب، أتذكر كيف يجب أن أتعامل مع الخطية في حياتي. فأنا لا يجب أن أترك أي تسوس في الضرس، لأن ذلك سوف يؤدي إلى كم هائل من المشاكل مستقبلاً. وهذا نفس ما يحدث في حياتي. فإذا لم أتخلَّص تمامًا من الخطية فإنها سوف تؤدي إلى مشاكل كبيرة في المستقبل.
مثال ذلك؛ إذا وجدت نفسي يومًا أكذب كذبة صغيرة فإننى أجتهد أن أصحح ذلك بأن أعترف بها أمام الرب وأسأله المعونة حتى لا أقول في حياتى إلا الصدق.
وهنا كان الدكتور «سمير» قد انتهى من عمله، وأوقف دوران المثقب. ولذا فقد هدأ «لطيف» وابتدأ يفكر مليًا فيما قاله له الطبيب. لقد تذكر الآن أنه في أوقات كثيرة كان يؤكد أنه أتم واجباته المدرسية، بينما الحقيقة كانت بخلاف ذلك. وفي مرات أخرى تلفظ بكلمات غير لائقة. صحيح لم يكن هذا دائمًا، لكنه حدث أحيانًا. وبينما كان لطيف لم يَزَل على كرسي الطبيب أدرك أن هناك أشياء كثيرة في حياته يجب أن تتغير.
وبينما كان الدكتور «سمير» يساعد «لطيف» على النهوض، سأله: كيف حالك الآن؟ نظر إليه لطيف مليًا وأجاب : عظيم. لقد فرحت جدًّا لأننى تخلصت من تلك الفجوة في ضرسي. لكن هناك فجوات أخرى في حياتى أشعر بأنه يجب أن أتخلّص منها فورًا قبل أن تكبر وتسبب لى المشاكل.
عزيزي الشاب .. عزيزتي الشابة : هل هناك أشياء في حياتك تعلم جيدًا أنها ليست حسنة. ربما كذبة بسيطة أو قليل من الغش أو الخداع. إذًا تخلص منها فوراً قبل أن تكبر ويصبح من العسير نزعها. اطلب غفران الرب ومعونته لك حتى تتخلص من الخطية التي في حياتك.
آية للحفظ:
ثبت خطواتي في كلمتك، ولا يتسلط عليَّ إثم (مزمور 119: 133)