نهر جيحون:
أحد الأفرع الأربعة للنهر الذي كان يسقي الجنة (تكوين2: 10-14). وهو المُحيط بجميع أرض كوش.
ولأن كلمة كوش تعني أسود، وتُشير للخطية، فإن هذا النهر يصوّر لنا نعمة الله المتجهة للخطاة. ومعنى جيحون نبع أو مجرى.
نهر فيشون:
الفرع الأول للنهر الذي كان يسقي الجنة، وهو يعني الجاري بسرعة أو الفائض، وكان يحيط بجميع أرض الحويلة حيث الذهب الجيد والمقل وحجر الجزع (تكوين2: 11، 12).
وهو يصوّر نعمة الله الفائضة التي تهب الغِنى الحقيقي وتُعطي البر الإلهي.
نهر حداقل:
الفرع الثالث للنهر الذي كان يسقي الجنة (تكوين2: 13)، (والفرع الرابع هو الفرات). وهذا النهر مع الفرات يحدان منطقة ما بين النهرين في العراق ذات الشهرة التاريخية والروحية حيث كانت موطن إبراهيم الأصلي.
ويسمَّى هذا النهر الآن دجلة (انظر دانيال10: 4) - الاسم المأخوذ من الكلمة السامية «دجرا» ومعناها «سهم» رمزًا لسرعة جريانه كقول الكتاب «الجاري شرقي أشور» (تكوين2: 13)، كما أن «حداقل» تعني السريع. وينبع النهر من جبال طوروس في أرمينيا. وطوله حوالي 1800 كم ويلتقي قُرب مصبه مع نهر الفرات ليكوّنا شط العرب.
ويمر نهر دجلة على الكثير من المدن الهامة مثل الموصل (بقرب خرائب نينوى) وأشور، وسمارا، وبغداد.
ولقد رأى دانيال واحدة من رؤاه عند نهر دجلة هذا (دانيال 10: 2، 4).
ولأن أول إشارة في الكتاب تذكر أنه الجاري شرقي أشور (تلك الأمة ذات التاريخ المُعادي لله وشعبه) فإن النهر يصوّر لنا نعمة الله المتجهة إلى الأعداء.
نهر فرفر:
يُسمَّى اليوم «الأعوج» وهو جدول يبدأ من جبل حرمون (جبل الشيخ في المرتفعات السورية) ويجري شرقًا نحو 65 كم مارًا بسهول دمشق (على بُعد 12 كم من دمشق).
ونظرًا لأن مياهه تتكون من ذوبان الثلوج فهي صافية، ولهذا كانت في نظر نعمان السريانى (انظر 2ملوك5) أفضل من مياه الأردن العكرة في أجزاء كثيرة منها. ومن قصة نعمان هذا نرى أن هذا النهر (مع نهر أبانة) يشير إلى كبرياء الإنسان النجس ورفضه علاج الله لحالته بالإيمان.
نهر قدرون:
مجرى مائي ينساب في فصل الشتاء ويجف في باقي السنة، ووادي قدرون يقع بين أورشليم وجبل الزيتون، والجزء الأدنى من النهر يمر خلال برية يهوذا إلى البحر الميت.
ويسجل التاريخ المقدس اجتياز هذا المجرى المائي مرتين في مناسبتين هامتين : فلقد عبر داود وادي قدرون وهو مُطارد من أبشالوم ابنه. ثم أن الرب يسوع اجتازه في الليلة التى أُسلم فيها وهو ذاهب إلى بستان جثسيمانى في أسفل جبل الزيتون.
كلمة «قدرون» تعنى كدر أو أسود - وهو يصوِّر لنا الكدر الذي يصيب النفس نتيجة للخطية والحماقة - خطية الشخص نفسه كما في حادثة داود، وخطايانا نحن المؤمنين كما في حادثة المسيح.
نهر قيشون:
نهر يبدأ من جبل طابور (جلبوع) وتلال الناصرة. ويمر بالقُرب من جبل الكرمل ويصب في البحر الأبيض بالقُرب من حيفا. ويجف هذا النهر في الصيف لهذا يشتهر باسم «النهر المقطع».
يشتهر في التاريخ المقدس بنصرات الله العظيمة على الأعداء الأشرار. فلقد شاهد نُصرة دبورة وباراق على جيوش المديانيين (قضاة 4،5) وعنده قتل إيليا النبي أنبياء البعل (1مل18).
ونتعلم من هذا النهر أن الله يُمهل ولا يهمل، وأن عقاب الله على الخطية شديد.
نهر كريث:
جدول أو نهر يقع شرقي الأردن «مقابل الأردن» (1ملوك17: 3) بين نهر يبوق وبحيرة طبرية، حيث اختبأ إيليا من الملك آخاب وهناك عاله الرب بطريقة معجزية عن طريق الغربان في الفترة الأولى من سنوات الجوع التي أتت على شعب إسرائيل بسبب خطاياهم.
ويحدثنا النهر عن أمانة الله واعتنائه بشعبه في أصعب الظروف.
نهر يبوق:
ويُسمَّى نهر الزرقاء - جدول شرق الأردن ينبع بقرب عمان ويمر بمدينة الزرقاء التي سُميّت باسم النهر أيضاً لأن لون مياهه في تلك البقعة أزرق، وطوله حوالى 100كم. وعلى أحد روافده تقع مدينة جرش الأردنية الشهيرة ويصب في الأردن بقُرب مدينة أدام (يشوع3).
ويشتهر يبوق بالمصارعة التي تمت بين ملاك الرب وبين يعقوب عندما كان راجعًا من عند خاله لابان، وكان مُزمعًا أن يلتقي بأخيه عيسو (تكوين32).
والدرس الذي نتعلمه من مخاضة يبوق هو عدم الاستناد على قوتنا الذاتية، بل على الله «لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي» (2كورنثوس 12: 10).