لص أمريكي يعيد مبلغًا مسروقًا مع الفوائد
ورد في أحد المواقع الإخبارية الشهيرة، تحت عنوان “
لص أمريكي يعيد مبلغًا مسروقًا مع الفوائد إلى صاحبه بعد نحو 30 عاما”،
خبرًا هذا نصه:
بعد نحو 30 عامًا، استيقظ ضمير لص أمريكي وقرر إعادة 800 دولار، كان قد سرقها من أحد المحال مع فوائدها. وذكرت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية الليلة، أن اللص - الذي رفض الكشف عن هويته - بعث برسالة دون توقيع إلى نائب عمدة مقاطعة “باري” الأمريكية وبداخلها 12 ورقة من فئة المائة دولار قائلا: “إن الإحساس بالذنب ظل يلازمني منذ الإقدام على سرقة محل للبقالة شمال مدينة ميدلفيل منذ نحو 30 عامًا، لذا أرجو إعادة المبلغ المسروق مع فوائده إلى صاحبه”.
وتمكنت الشرطة المحلية من الوصول إلى صاحب المحل المسروق، الذى تعرض بالفعل لحادث سرقة خلال الثمانينيات من القرن الماضى، معربًا عن سعادته لعودة ما سُرِق َمنه، وهو أمر لا يتكرر كل يوم على حد وصفه.
من جانبه، أكد بوب بيكر نائب عمدة المقاطعة، أن جريمة السرقة سقطت بالتقادم بعد مرور هذه الفترة الطويلة على وقوعها، وأنه لا يعتزم إعادة فتح القضية من جديد.
وهذا الخبر يثير في الذهن عدة أسئلة، نطرحها هنا للتفكير:
هل يبقى الشعور بالذنب كل هذا الزمان ما دام أمره لم يتم تسويته تسوية عادلة؟
هل مجرد إعادة المسلوب كفيلة بإراحة ضمير المذنب، أم لا بد أن يكون لله دور في هذا؟
سعادة صاحب المال المفقود، هل يمكن أن تُقارن بسعادة الله بعودة ضالٍ إليه؟
هل تسقط الخطية بالتقادم (أي مع مرور الزمن) كما قال نائب العمدة، أم أن لله حسابات أخرى؟
هل يذكرني هذا الخبر بشيء ما يحتاج تسوية، ربما أبسط من سرقة، قد يكون سلبًا لحق واحد أدبيًا أو جرحًا لمشاعر أو...؟
هذه مجرد أسئلة للتفكير...