الإنجيل يستوقف رصاصتين وينقذ روح سائق حافلة

بهذا العنوان المثير نشر أحد المواقع الإخبارية الخبر التالي:

أطلق 3 مهاجمين رصاصتين على سائق حافلة أمريكي كادتا أن تصيبا قلبه، إلا أن كتاب “العهد الجديد-الإنجيل” الذي كان يحمله الرجل في جيبه كان لهما بالمرصاد؛ فحماه الكتاب المقدس من طلقتين ناريتين كانتا على وشك النفاد إلى قلبه وقتله. وقعت هذه الحادثة في ولاية أوهايو الأمريكية حيث اعتدى 3 مراهقين من الأمريكيين السود على سائق الحافلة “ريكي واغونر” البالغ من العمر 49 عاما، وذلك بعد خروجه منها لفحصها والتحقق مما إذا كانت بحاجة إلى بعض التصليحات. بعد إطلاق الرصاصتين وقع اشتباك بالأيدي بين المراهقين الثلاثة وواغونر الذي حاول سحب الأسلحة من أيديهم، لكن أحدهم أطلق الرصاصة الثالثة فأصابت الرجل في ساقه، بينما وجَّه آخر طعنة له بالسكين فأصاب إحدى يديه. ومع ذلك لم يستسلم سائق الحافلة فأخرج من جيبه قلمًا واستخدمه للدفاع عن نفسه، فأثار الذعر لدى المعتدين؛ فلم يكن أمامهم سوى الفرار سريعًا من المكان. نقل واغونر إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج بعد نجاته التي وصفها الإعلام المحلي بالأعجوبة. وفي أول تعليق له على الحادثة قال سائق الحافلة إنه يشعر وكأنه تلقّى ضربة بمطرقة كبيرة على صدره. هذا وفتحت السلطات المعنية ملف تحقيق في الاعتداء المسلح الذي لم تُكشف بعد عن دوافعه، علما أن المعتدى عليه يرجح أن مهاجميه عبارة عن إحدى العصابات الصغيرة بهدف إجراء اختبار قدرات عضو جديد فيها، وهو أشبه بإجراء تمارسه العصابات، علما أن جميع أفراد المجموعة شاركوا في الاعتداء وليس فقط العضو الجديد الذي انتسب إليها.

وفي ضوء هذا الخبر لنا أسئلة للتفكير

  • هل تتوقع أن الرجل كان يحمل الكتاب في جيبه، قرب قلبه، مجرد “بركة” أم إنه كان ينتهز الوقت المتاح لقراءته؟

  • إذا كان الكتاب حمى قلبه حرفيًا في قصتنا غير المعتادة، فهل من حق كل مؤمن أن يعتاد أن يحرس كلام الكتاب قلبه روحيًا؟

  • كيف نرى عناية الله بهذا الرجل هنا؟ وهل من حقنا أيضًا أن تتمتع بمثلها؟

  • دافع الرجل عن حياته بأبسط الإمكانات المتوفرة، ولم يستسلم، وقد دعمه الله في ذلك؛ فهل تُرى موقف الله في معركتنا الروحية سيكون أقل إيجابية
    عندما ندافع عن حياتنا الروحية بالمتاح لنا؟ وهل علينا ألا نستسلم نحن أيضًا؟

  • ماذا نقول في شر الإنسان المتمثِّل في الاعتداء الشرير الذي قاموا به وأسبابه التي توقعها الرجل؟