مولاي أذني إلى العلا تُصغي لقولك فأمُرَنْ
مولاي إنني سائرٌ مادام وجهُك سائراً
مادام قولُك لي إذن فلما أتيهُ حائراً !
فاعطف ببسمتك على عبدٍ قد عانى مسافراً
مولاي عبدك إنني
أرضى ببسمة وجهك .. ليس سواها يَسُرُّني
مولاي إنني ههنا كيما تزيدَ وأنقُصَ
إن زدتُ معك فلا شك قلبي لقولِكَ قد عصى
فإما العينُ عليك أو لذاتي لازالت شاخصة
ماذا حياتي لذاتيَ ؟!! فالعمرُ فيك تلَخَّصَ
مولاي عبدك إنني
والعمرُ فيك قد إبتدا يومَ ما بك عرَّفتني
مولاي عبدُك أضعَفُ من أن يُلبِّي إرادتَكَ
لذا إذا شئت أكرامي فاكرمني بطاعتِكَ
ربي إذا شئت إسعادي فكل فرْحي فرحتُكَ
وليس لديَّ من غاية فقصدي صارَ غايتُكَ
مولاي عبدك إنني
ورجائي مدحُكَ إذ تجيءُ وفيما لك تجدُني
لم أرَ مثلَكَ سيداً مولاي ذا الحبِّ الغني
ففي سقوطي وعثرتي بالصبرِ ربي ردَدْتَني
وعندما سالت دمعتي بالحبِّ ربي ضممتني
بل لما عجزت أرجُلي في السيرِ ربي حملتني
مولاي عبدك إنني
ويالعزي بخدمة مولىً بعبده يعتني
مولاي عيني إلى العلا .. فمتى تجودُ بالوصلِ ؟؟
فإن كنتُ لازلتُ هنا .. فقلبي هناك بالأصلِ
مولاي عبدُكَ أعناهُ الإبحارُ في حالِكِ الليلِ
أتوقُ ليومِ ألقاكَ .. يومِ أراكَ بالمُقَلِ
مولاي عبدك إنني
فاكرم بسمعِكَ أذني وأمتع بمرآكَ أعيُني
مولاي هل تأتي بمثلي وتُدخلُهُ لأقداسِ !
أأنت بذاتك تقومُ عن عرشِكَ لإجلاسي !!
أربُّ المجدِ يتمنطقْ .. ليخدمَ أحقرَ الناس !!!
مولاي لقد أخجلتني ... أمامَكَ أُحنيَنْ رأسي
مولاي عبدك إنني
وأي نعمةٍ هذه التي بها أكرمتني
رفيق رامز- أسيوط