جالست نفسي في خلوة
وعقلي يحلل ما فيَّ من ظنونْ
كنت غافلاً بالفعل في غفوة
حتى أتاني شخصٌ حقًا حنونْ
أعطاني اليقينَ لحظةَ صحوةٍ
وأذاقني الفرحَ بعدَ الشجونْ
بعدها تركَ قلبي كلَّ شهوةٍ
وطرتُ كنسورٍ عاليًا يحلِّقونْ
مَرَّتْ أيامٌ، وفي صلوةٍ
شَرَدَ ذهني يسمعُ قومًا يقولونْ:
هل للحياةٍ معنى في صحبة؟
وبعد عمرٍ ما عسى أن تكونْ؟
وما هدفها؟!! وفي نظرة
لمستقبلٍ مجهولٍ ألعلَّه مضمونْ؟!
جَزَعَ قلبي، ولله قمت بعودة
سألته: هل يُضمنُ العمرُ والسنونْ؟
فأخذني للماضي في رحلةٍ
أراني حياةَ أُناسٍ عليه يتَّكِلونْ
منهم من كان ضعيفًا فغدا في قوة
وشخصٌ وثقَ فيه فهدمَ أمامه حُصونْ
إنبهرتُ بنهايتهم، وفي دهشة
وجدتً نفسي معجبةٌ تحدق بجنونْ
قال حبيبي: أنا الذي في قدرة
رسمتُ قصَّتَهم وشهدَ بهذا آخرونْ
أما أنت، فاهتف بأعلى صوتٍ
فلكَ خطَّةٌ مُعدَّة، هكذا البَنونْ
حينها تغنَّيتُ وشعرتُ بنشوةٍ
لأني لستُ مَنسيًا أيها المؤمنونْ
فأنا غالٍ عندَّك، وتنظرني
جميلاً بعينيك ليس مثل باقي العيونْ
فمعك سأعيش خطَّتي ناسيًا أيام الخنوع
سأتممها وإن كثرت ضدي الظنون
سامح مقار تلميذ - المنصورة