سألوني مرات عديدة عن سبب السلام
عن سبب الفرحة اللي في عنيا رغم الألآم
عن مصدر النور اللي بينهي كل الظلام
عن سبب الرعاية والعناية والحب ليا والاهتمام
سألوني فرديت عليهم وهدمت السكوت
سبب السلام وجود خيمتنا وفيها التابوت*
سبب الفرحة مسيحنا الحي من قد غلب الموت
سبب الرعاية أن معايا عمانوئيل رب الصباؤت**
سألوني عن سر الثقة وشعور الأمان
عن سبب الشجاعة والثبات والطمان
عن مصدر النصرة في حروبي ضد الشيطان
عن صاحب القلب الحنون الوديع والحنان
سألوني وكان الجواب الجواب واضح قدام الجميع
إلهي حصني وقوتي بل وستري المنيع
اسمه برج حصين وفي الشدائد أعظم شفيع
يغفر وينسى، ولا مرة يقسى، ولو في آخر هزيع
سألوني عن ذاك الذي يرعى الخراف
من بقربه يطمئن القلب دومًا ولا يخاف
عن مصدر إيماني بالمطر رغم الجفاف
عن ذا الذي يصغي لصلاتي وأناتّي يبدِّلها بهتاف
سألوني فمن ثم كان الرد الفصيح
بالرب أفرح كل حين فأنا ملك المسيح
من يقبل الخطاة وكذا فيه دواء كل جريح
إقبله فتفوز بالحياة والنجاه وستستريح
سألوني عن زمن النهاية ومتى اللقاء
عن سبب الأشواق السهرانة والرجاء
عن مصدر الشبع والارتواء في أرض الشقاء
عن سبب اليقين بقدوم الامين ليأخذني إلى السماء
سألوني فأجبت: أفيقوا يا كل الجموع
قريبًا جدا ستحترق الأرض وكل ما بها مصنوع
بعد أن تُخطف العروس وتُمسح لها الدموع
ونلتف حوله شاكرين فضله متأملين جمال يسوع
مفدي عبيد زكري – سلاقوس - مغاغة