يا رب يسوع..
يا من تملأ الكون، املأ قلبي بسلامكَ
يا من تهمس داخلي، دعني أُصغي لكلامكَ
أخرجني من سجن نفسي لأُخبر بفدائكَ
لا تمنع ربي عنى يومًا عصاك وعكازكَ
من فضلك..
توِّبني ربي فأتوب، وكن لي غافرًا
احفظني منَ الشَرِّ، فلا أكون مُتعَبًا
شكِّلني من جديد، فأكون لك نافعًا
حرّرني أنت لأكون حقًا مُحرَّرًا
درِّبني لكي أكون لشخصك شاكرًا
دعني أحبك، ولمجيئكَ أظلُ ساهرًا
ساعدني..
أكفّ عن الخطية وأهرب من الشهوات
أحيا هنا غريبًا؛ فسيرتي في السماوات
فالحياة ليست أكلاً وشربًا حتى الممات
وليست ندمًا وعويلاً على كل ما فات
ولا تُقاس بطول أيامها وكَمِّ السنوات
لكنها تقاس بعمق التأثير والإنجازات
فكم من حياة قصيرة لكنها تركت بصمات
فتقوى الرب ورضاه، لهما كل التطويبات
علمني..
أن أنسى ما وراء، وأمتد إلى قدام
وفهِّمني حقيقة عالم الأوهام
فلا أظل حبيس ذاتي وتمر بي الأيام
وأنا أخدم نفسي ولا أقدِّم لك غير الكلام
يا إلهي..
يا رب الحياة يا من بك ولك كل الأشياء
يا من تُسبِّح باسمك الأرض والسماء
يا من جُدتَ ولا زلت تجود لكل الأحياء
يا من شهد عن أمانتك وحبك كل الأتقياء
ساعدني أكون لك كما كانوا هم أوفياء
لم يخدعهم بريق العالم ولم يحيوا أدنياء
بل صدقوك وأطاعوك فعاشوا سعداء
فمعك وحدك نعرف معنى الراحة والهناء
وليد قصدي إسحق - الغردقة