مَرَّت السنونُ


من سلسلة: بأقلام القراء

مَرَّت السنونُ ومَضَت

وأنت لنا سنيدٌ وخيرُ عِمادْ

حفظتَنَا مِنَ الشرِّ وغَدرِ الزمنِ

ومكائد إبليس باءت بالاستبعادْ

فكيف لا أذكر يديك؟!!

وأنت تقدّمهما لنا للإسنادْ

فَكَم مِنْ شُرور قد واجهنا

ولِسترِكَ هَمَمنا بالاستنجاد

كم مِنْ قسوة وقحط لاقينا

وأنت بالخيرِ والرحمةِ جوَّادْ

كَم من الحزن على الناس رأينا

وأيامنا معك أفراح، بل أعيادْ

أشكُركَ لأجل مضيّ عامٍ

لا بل على الماضي وكثرة الأعوامْ

كيف.. كيف لا أشكر وأحمَدُ

وشخصك يهتمّ بي خيرُ اهتمامْ؟

كيف، وبنورِكَ أرى نورا

وإن اسودَّت الدنيا وحَلَّ الظلام؟

وفي وقتِ الحزنِ والكروبِ

تأتي وتسمعني أحلى كلامْ

وإن غابت عني شمس الأمل

لا أخاف؛ فأنتَ خلفَ الغمامْ

وفي الفرح، أنتَ فرحي

ومعي تفرح، وتجود بوجهِكَ البَسّامْ

حتى في مرضي، ووسطَ ألمي

أنتَ تعزّيني وإن أصاب العظام

يا صادق الوعود نحن ننتظرك

تنهي الرحلة، وتغيّر لنا اللأجساد

فإننا للسماء راحلون

هناك نحيا دائمًا في الأمجاد

اجعلنا نتطلع دومًا لمجيئك

كبار صغار، أحفاد وأجدادْ

بالأمانة والحقّ دائمًا نعيش

باذلين في حياتنا كل اجتهاد


سامح مقار تلميذ - المنصورة