أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً
من منا لا يحب أن يكون ناجحا. ما أسعد اللحظة التى ترى فيها إسمك فى كشوف النجاح آخر العام. لكن دعنى أسألك هل فكرت فى معنى النجاح الحقيقى؟ هل هو فقط إتمام عامك الدراسى بمجموع كبير؟ أو حصولك أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً على شهادة دراسية كبيرة؟ هل النجاح الزمنى بحسب مقاييس الناس هو فقط النجاح؟ هل هناك ما يسمى خط ونصيب فى موضوع النجاح؟ لنعود إلى كتابنا المقدس فهو خير دليل لنا.
معنى النجاح :
الأزدهار في الوضع والحالة التى أنا فيها وهو ليس فقط فى الأمور الزمنية بل فى النفس والروح أيضاً.
كيف أكون ناجحا ؟:
1- العلاقة الصحيحة مع الله : هل الله له المكان الصحيح فى حياتك؟ هل لك شركة مستمرة يومية معه؟ هل ينطبق عليك ما قيل عن يوسف قديماً "وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً" (تكوين 39: 20).
2- الاتكال على الرب والثقة فيه: هل قلبك مستند على الرب؟ أم أنك مشغول بالناس والظروف التى حولك؟ قال نحميا قديماً "إله السماء يعطينا النجاح" (نحميا 2: 20).
3- الشبع المستمر بكلمة الله: هل كلمة الله عزيزة عليك؟ هل تُسر بقراءتها والتأمل فيها وتنفيذها فى حياتك؟ هل ينطبق عليك القول "في ناموس الرب مسرته وفى ناموسه يلهج نهاراً وليلاً" (مزمور 1: 3) إذاً سينطبق عليك باقي الآية « وكل مايصنعه ينجح» أنظر أيضا (يشوع 1: 7-8، ملوك الأول 2: 1-3).
4- الانفصال عن الشر والاشرار: هل تحيا حياة التكريس الحقيقية فى حياتك الشخصية؟ هل تتمثل بالرب فى حياته ذلك الذي"لم يسلك فى مشورة الأشرار وفى ط ريق الخطاة لم يقف وفى مجلس المستهزئين لم يجلس" (مزمور 1: 1).
5- الأمانة فى الحياة : هل تعيش بالأمانة فى حياتك الشخصية؟ هل تراعى الأمانة فيما يطلب منك؟ دراستك مثلا؟ يقول الحكيم "الرجل الأمين كثير البركات" (أمثال 28: 20)
6- الاجتهاد والمثابرة : هل تؤدى واجباتك الزمنية والروحية بكل اجتهاد ومثابرة؟ أم تقوم بها فقط تجنبا للوم أو العقاب؟ هل تعمل كل شئ من القلب وليس للناس بل كما للرب (كولوسى 3: 23)؟ إسمع قول الحكيم "أرأيت رجلاً مجتهداً فى عمله، أمام الملوك يقف لا يقف أمام الرعاع" (أمثال 22: 29).
7- عدم الفشل والتعلم من السقطات : هل أصبت بالفشل نتيجة رسوبك فى عملٍ ما؟ سنة دراسية مثلا؟ لا تقف عند هذا الفشل كأنه نهاية الطريق وتبكى وتنوح على نفسك، بل قم وأدرس أسباب رسوبك هذا وخذ دروسا جديدة للمستقبل واطرد روح الفشل واليأس هذه "لا تشمتى بى يا عدوتي، إذا سقطت أقوم. إذا جلست فى الظلمة فالرب نور لى" (ميخا 7: 8).
8- حدد هدفك بوضوح : هل لك رؤية واضحة فى حياتك؟ هل أمامك هدف محدد فى الحياة؟ يقول بولس الرسول "حتى أتمم بفرح سعيي"(أعمال الرسل 20: 24) ضع برنامج واضح لتحقيق هذا الهدف وإذا فشلت فى مرحلة منه صحح وضعك وتقدم للأمام.
أمثلة للنجاح :
يوسف : (تكوين 39: 50) كان ناجحا وهو عبد فى بيت رئيس الشرط ثم وهو سجين. الأمر الذى بحسب الناس يعتبر فشلا وضياعاً لكنه كان مزدهراً ومثمراً وجاء الوقت وأصبح الرجل الثانى على مملكة مصر فى ذلك الوقت.
دانيال : (دانيال 1-6) كان ناجحا وهو أسير حرب فى بلد الأعداء. الأمر الذى يبدد فيه ضياع لكل آمال المستقبل لكنه نجح وازدهر حتى أصبح والياً على بابل ثم تغيرت الملوك عليه وظل ناجحاً فى كل شئ.
اسمع
والآن ماذا عنك أنت؟ هل أنت ناجح روحياً وزمنياً؟ ما هو مقياس نجاحك؟ تحول عن ظروفك الحالية مهما كانت وخذ خطوات جديدة فى الاتجاه الصحيح وثق أن الله يستطيع أن يعطيك النجاح .. الآن.