طالَ الفُراقُ يا حَبيبَ القلوبْ |
| فمتى اللقاءُ وانقضاء الغُروبْ |
متى يغدو صُبحٌ فيه ترنُّـــــمْ |
| وفيه الظلامُ بعدُ لا يــــــؤوبْ١ |
متى تأتينا بالمجدِ ظــــــافرًا |
| تأتـي وتذهب عنا الكــــروبْ |
نُخطَف على السحابِ فنُبصرُ |
| ملكَ المــــلوكِ، ربَّنا المهـوبْ |
حينها ينتهي الوجدُ٢ والشجنْ |
| ولا نذكُرُ للزمنِ خُطـــــــوبْ |
بلْ نسكــــــنُ بيتَ الآبِ أبدا٣ |
| ويا لـــهُ مِنْ أمرٍ مَحبـــــــوبْ |
هنــاكَ نصدحُ بأرقِّ الألحانِ |
| لِمنْ فدانَا وحبانَا٤ الطُيـــــوبْ |
كذا نُمَجِّدُ الحملَ، فلا تبرحْ |
| مِن أمامنا جِراحُ المصلــــوبْ |
آهِ ربي، شَقَّ علينا الانتظـارُ |
| وأدركنَـــــا الضَعفُ المعيوبْ |
لذا ثَبِّتْنا في الإيمانِ وقَوِّنـــا |
| فَنواصـلَ بعزمٍ سَهرَنا الدَؤوبْ |
وقتَها، يُعـــافُ عالمٌ فـــــــانٍ |
| ومنه نُمسي خُواة الجيــــــوبْ |
ونتلهفُ بالشوقِ للدار الباقي |
| بأبابةِ٥ غريبٍ لِموطنٍ مرغـوبْ |
فاسرعنَّ بتمامِ خَيرِ الوعـــودْ |
| فلعلَ الآنَ هو اللقاء المَرقُـوبْ |