الإحصائية الموضَّحة بالرسم نشرها من بضعة سنوات البنك الدولي، وهو أحد المؤسسات النقدية العالمية الأعلى شأنًا، وهي مبنية على إحصائيات مكتب العمل الأمريكي. وصحيح أن الأرقام تتباين من بلد لآخر، ومن عمر لآخر، لكن يبقى المبدأ واحد وأدعوك للتأمل بهذه الإحصائية والتفكُّر في مدلولها في النقاط التالية:
العمر وإن طال قصير، فماذا نحن فاعلون فيه؟
هناك الكثير مما يأخذ من الوقت أكثر من المتوقع وأكثر مما يستحق.
ما التغييرات في روتين حياتنا اليومي التي نحتاج أن نجريها لنستفيد أقصى استفادة بوقتنا؟
حوالي ١٢٪ فقط من حياتنا المتروك لنا لنؤثِّر ونتميز، فكيف ينبغي استخدامها؟
وأخيرًا أترك معك هذه الكلمات لموسى رجل الله:
«أَفْنَيْنَا سِنِينَا كَقِصَّةٍ. أَيَّامُ سِنِينَا هِيَ سَبْعُونَ سَنَةً، وَإِنْ كَانَتْ مَعَ الْقُوَّةِ فَثَمَانُونَ سَنَةً، وَأَفْخَرُهَا تَعَبٌ وَبَلِيَّةٌ، لأَنَّهَا تُقْرَضُ سَرِيعًا فَنَطِيرُ... إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هكَذَا عَلِّمْنَا فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ» (مزمور٩٠: ٩-١٢).