الصفحة الرئيسية
إتصل بنا
نبذة عن المجلة
كتّاب المجلة
أعداد نحو الهدف السابقة
صفحة البحث
إبحث في المجلة
المقالة التالية
مقالات العدد
المقالة السابقة
كبرتِ صغيرتي!!
الكاتب: عصام خليل
لقد كبرتِ يا صغيرتي.. كم عمرك اليوم؟!
خمسة وعشرون عامًا من يوم خرجت للحياة!
ما أسرع ما يمرُّ الزمن!
أوافقك جدًّا.
أتذكَّركِ عندما كنتِ مجرَّد حُلمٍ في رأسٍ، ورأيتكِ وليدًا بعدَ جنين، عاصرتكِ طفلة تحبو وفتاة تعدو وشابة تقومين بدورك في الحياة.
يبدو أن لديك الكثير لتقصه عليَّ عني!
بالتأكيد.
إذًا ابدأ بأن تخبرني كيف كنتُ حُلمًا.
في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي لم يكن مثلكِ في مجالك، فكان وجودكِ هو الحُلم الذي لا يفارق الخيال، حتى أصبح رؤيةً تشغل البال، ثم هدفًا نسعى إليه.
ألعل لهذا علاقة باسمي؟
إن لتسميتك قصة بالطبع.
قُصَّها عليَّ إذا تكرَّمت.
كُنَّا نبحث لك عن اسم يُشِع شبابًا ويتناسب مع المستفيدين منكِ ويصلح مدى الحياة.
وهل وجدتم؟!!
وجدنا مُرادَنا في شرح بولس لهدف حياته في فيلبي٣: ١٣-١٤: «أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ، أَسْعَى
نَحْوَ الْغَرَضِ
لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ»، و“الغرض” هو “الهدف” لذا أسميناكِ “
نحو الهدف
”.
ومن اختاره؟
مجموعة من المهتمين بخدمة الشباب الذين تحمَّسوا لولادتك. وما أبلغ سعادتهم جميعًا بهذا الاسم الجميل الذي ازداد رونقه مع الزمن.
لَكَم تسألت عن سِره! لكني أَصدُقك القول إني أُحبه جدًّا، فليس أجمل من أن يكون للواحد هدفًا يسعى نحوه.
هذه حقيقة يا عزيزتي. الحياة بدون هدف حياة بلا معنى، مليئة بالأخطاء والتفاهات، تمضي كما لو أنها لم تكن.
وهل تُسمَّى مثل هذه حياة؟!
صدَقتِ! إنها حياة بطعم الموت. ولا يعيدها للحياة إلا هدف قيِّم حي ينشأ من علاقة حقيقية مع الله الذي يُحيي الموتَى.
حدَّثتني عن الحلم، فكيف تحوَّل لواقع؟
كانت أول خطوة هي مجلة صغيرة يصدرها مجموعة تُعَدُّ على أصابع اليد، بإمكانيات محدودة، تصل لبضعة مئات من القُرَّاء.
أوَ كانت البداية صغيرة هكذا؟
نعم، فكل الأمور العظيمة بدأت صغيرة، لكن بالجد والعزم كبرت.
وما الذي تَلَا ذلك؟!
تحوَّلتِ إلى مُلحَق من أربع صفحات في مجلة أكبر. ثم نضجت الرؤيا، وكان القرار بالبدء في أول مجلة عربية لسن النشء المسيحي. يومها شمَّر كل واحد عن ساعِدَيْه، واستودعت المجموعة نفسها لنعمة الله، وابتدأوا في العمل ما بين كاتب ومُحرِّر ومُصَمِّم ومُنَفِّذ ومُوَزِّع.
كم كان عددهم؟!
البداية كانت أكثر من العشرة قليلاً، لكني اليوم يمكنني أن أقول إنه شارك فيكِ ٣٧ كاتبًا و٥٥ قارئًا مع بعض المواد المُترجَمة والاقتباسات، شكَّلت قرابة ٢٤٠٠ مقالة، فيها حوالي ١.٢٥٠.٠٠٠ كلمة في ١٥٠ عدد، لو صُفَّت الكلمات بجوار بعضها لعملت خطًّا طوله ١٢ كم تقريبًا. وعمل على إخراجك ١٢ من المصممين الأساسيين، وأكثر من مثلهم من المساعدين، استخدموا ١٠ أجهزة كمبيوتر، وتعاملوا مع ٩ مطابع ومكاتب فصل ألوان. شارك في مراجعة المجلة ٨ أفراد. وعمل على تتميم المهام الإدارية للمجلة ١٢ فردًا. هذا عدا الجنود المجهولين الذين شاركوا بشكل أو بآخر في إخراجك، وهم ليسوا بمنسيين لدى الرب.
لم أكن أتوقع أن الأمرَ كبير هكذا!
إجمالي ساعات العمل التي أُنفقت فيكِ من نشأتك إلى الآن يعادل ٧.٥ سنوات بلا انقطاع (٦٦٠.٠٠٠ ساعة تقريبًا). مساحة الورق التي استُخدمت في طباعتك تُعادل مساحة ٢٥٠ ملعب كرة قدم وتَزِن ٧٧ طنًّا! وبالعدد الحالي نصل تقريبًا إلى ١.٤٠٠.٠٠٠ نسخة منكِ، لو رُصَّت فوق بعضها لارتفعت بطول حوالي ١.٥ كيلومتر؛ أي أكثر من ١٠ أضعاف ارتفاع بُرج القاهرة!
لا أجد كلامًا للتعليق!
دعيني أُخبركِ أيضًا عن يوم مولدك.
أَخبرني، فأنا في اشتياق.
في صباح الخميس ٢٩/٤/١٩٩٣ ظهرتِ في أحلى ثيابك: غلاف أنيق يحمل صورة كُرة تتجه نحو هدفها على ورق مصقول وبالألوان في عددٍ من ٣٢ صفحة صغيرة. وفي شهادة ميلادك كُتبت هذه الكلمات: “صديقي.. صديقتي.. كثيرًا ما تطلعنا إلى المكتبة المسيحية العربية فأحسسنا بنقص شديد في المواد المقدمة لشباب إعدادي وثانوي، وكم صلينا لأجل ذلك مرارًا. واليوم وقد مدَّ الرب لنا يد العون لإصدار عددنا الأول الذي بين يديك، فإننا به نبدأ معًا رحلتنا «نحو الهدف». نعم، لنا هدف...”
وكيف تقبَّل الشباب مولدي؟
بلهفة شديدة حتى نفد العدد الأول واضطُررنا لطبع كمية إضافية منه.
وهل استمروا على شغفهم؟
نعم. بل دعيني أخبركِ أن الذين بدأوا قراءتك من العدد الأول وهم في سنوات الدراسة الثانوية قد ناهزوا الأربعين سنة الآن، وأعرف بعضًا منهم أولادهم يقرأون المجلة حاليًا. كثيرون من القُرَّاء القدامَى ما زالوا يتابعون المجلة بشغف. بعضهم أصبح من الكُتَّاب، وستقرأين شهادتهم على صفحات العدد.
لم أكن أتوقع أن الأمر بهذه الروعة!
بل أكثر من ذلك يا صغيرتي؛ لقد تعلمتُ منكِ وفيكِ الكثير.
تعلمت؟!
نعم، تعلمتُ أن الرب صالح وما خاب من استند عليه. مهما كانت إمكانيات الشخص محدودة ومهما كانت التحديات أمامه كبيرة.
بالتأكيد. وماذا أيضًا؟
أن التعب والاجتهاد فيما يخصُّ الله وخدمته لا يذهب هباءً أبدًا. فكم من ساعات (أو بالحري أيام) قُضيَت في غرف العمل يصارع فيها العاملون وهم لا يرون أمامهم إلا شاشات وأوراق وأدوات، وهم لا يعلمون على وجه التحديد إلى أين تذهب هذه المجهودات، ثم يشجِّعهم الرب من حيث لا يدرون بنتائج لم تكُن تخطر لهم على بال. وبالتأكيد ستُعلِن الأبدية أكثر كثيرًا.
يا للروعة!
وسترين أعظم! أصلي أن يستخدمك الرب إلى مجيئه بركةً لكثيرين كما كنتِ وأكثر، ويبارك كل جهد يُبذَل فيكِ يا صغيرتي التي كبرت!
عدد رقم 151
عدد
185
- سنة
2024
عدد
184
- سنة
2023
عدد
183
- سنة
2023
عدد
182
- سنة
2023
عدد
181
- سنة
2023
عدد
180
- سنة
2023
عدد
179
- سنة
2023
عدد
178
- سنة
2022
عدد
177
- سنة
2022
عدد
176
- سنة
2022
عدد
175
- سنة
2022
عدد
174
- سنة
2022
عدد
173
- سنة
2022
عدد
172
- سنة
2021
عدد
171
- سنة
2021
عدد
170
- سنة
2021
عدد
169
- سنة
2021
عدد
168
- سنة
2021
عدد
167
- سنة
2021
عدد
166
- سنة
2020
عدد
165
- سنة
2020
عدد
164
- سنة
2020
عدد
163
- سنة
2020
عدد
162
- سنة
2020
عدد
161
- سنة
2020
عدد
160
- سنة
2019
عدد
159
- سنة
2019
عدد
158
- سنة
2019
عدد
157
- سنة
2019
عدد
156
- سنة
2019
عدد
155
- سنة
2019
عدد
154
- سنة
2018
عدد
153
- سنة
2018
عدد
152
- سنة
2018
عدد
151
- سنة
2018
عدد
150
- سنة
2018
عدد
149
- سنة
2018
عدد
148
- سنة
2017
عدد
147
- سنة
2017
عدد
146
- سنة
2017
عدد
145
- سنة
2017
عدد
144
- سنة
2017
عدد
143
- سنة
2017
عدد
142
- سنة
2016
عدد
141
- سنة
2016
عدد
140
- سنة
2016
عدد
139
- سنة
2016
عدد
138
- سنة
2016
عدد
137
- سنة
2016
عدد
136
- سنة
2015
عدد
135
- سنة
2015
عدد
134
- سنة
2015
عدد
133
- سنة
2015
عدد
132
- سنة
2015
عدد
131
- سنة
2015
عدد
130
- سنة
2014
عدد
129
- سنة
2014
عدد
128
- سنة
2014
عدد
127
- سنة
2014
عدد
126
- سنة
2014
عدد
125
- سنة
2014
عدد
124
- سنة
2013
عدد
123
- سنة
2013
عدد
122
- سنة
2013
عدد
121
- سنة
2013
عدد
120
- سنة
2013
عدد
119
- سنة
2013
عدد
118
- سنة
2012
عدد
117
- سنة
2012
عدد
116
- سنة
2012
عدد
115
- سنة
2012
عدد
114
- سنة
2012
عدد
113
- سنة
2012
عدد
112
- سنة
2011
عدد
111
- سنة
2011
عدد
110
- سنة
2011
عدد
109
- سنة
2011
عدد
108
- سنة
2011
عدد
107
- سنة
2011
عدد
106
- سنة
2010
عدد
105
- سنة
2010
عدد
104
- سنة
2010
عدد
103
- سنة
2010
عدد
102
- سنة
2010
عدد
101
- سنة
2010
عدد
100
- سنة
2009
عدد
99
- سنة
2009
عدد
98
- سنة
2009
عدد
97
- سنة
2009
عدد
96
- سنة
2009
عدد
95
- سنة
2009
عدد
94
- سنة
2008
عدد
93
- سنة
2008
عدد
92
- سنة
2008
عدد
91
- سنة
2008
عدد
90
- سنة
2008
عدد
89
- سنة
2008
عدد
88
- سنة
2007
عدد
87
- سنة
2007
عدد
86
- سنة
2007
عدد
85
- سنة
2007
عدد
84
- سنة
2007
عدد
83
- سنة
2007
عدد
82
- سنة
2006
عدد
81
- سنة
2006
عدد
80
- سنة
2006
عدد
79
- سنة
2006
عدد
78
- سنة
2006
عدد
77
- سنة
2006
عدد
76
- سنة
2005
عدد
75
- سنة
2005
عدد
74
- سنة
2005
عدد
73
- سنة
2005
عدد
72
- سنة
2005
عدد
71
- سنة
2005
عدد
70
- سنة
2004
عدد
69
- سنة
2004
عدد
68
- سنة
2004
عدد
67
- سنة
2004
عدد
66
- سنة
2004
عدد
65
- سنة
2004
عدد
64
- سنة
2003
عدد
63
- سنة
2003
عدد
62
- سنة
2003
عدد
61
- سنة
2003
عدد
60
- سنة
2003
عدد
59
- سنة
2003
عدد
58
- سنة
2002
عدد
57
- سنة
2002
عدد
56
- سنة
2002
عدد
55
- سنة
2002
عدد
54
- سنة
2002
عدد
53
- سنة
2002
عدد
52
- سنة
2001
عدد
51
- سنة
2001
عدد
50
- سنة
2001
عدد
49
- سنة
2001
عدد
48
- سنة
2001
عدد
47
- سنة
2001
عدد
46
- سنة
2000
عدد
45
- سنة
2000
عدد
44
- سنة
2000
عدد
43
- سنة
2000
عدد
42
- سنة
2000
عدد
41
- سنة
2000
عدد
40
- سنة
1999
عدد
39
- سنة
1999
عدد
38
- سنة
1999
عدد
37
- سنة
1999
عدد
36
- سنة
1999
عدد
35
- سنة
1999
عدد
34
- سنة
1998
عدد
33
- سنة
1998
عدد
32
- سنة
1998
عدد
31
- سنة
1998
عدد
30
- سنة
1998
عدد
29
- سنة
1998
عدد
28
- سنة
1997
عدد
27
- سنة
1997
عدد
26
- سنة
1997
عدد
25
- سنة
1997
عدد
24
- سنة
1997
عدد
23
- سنة
1997
عدد
22
- سنة
1996
عدد
21
- سنة
1996
عدد
20
- سنة
1996
عدد
19
- سنة
1996
عدد
18
- سنة
1996
عدد
17
- سنة
1996
عدد
15
- سنة
1995
عدد
14
- سنة
1995
عدد
13
- سنة
1995
عدد
12
- سنة
1995
عدد
11
- سنة
1995
عدد
10
- سنة
1994
عدد
9
- سنة
1994
عدد
8
- سنة
1994
عدد
7
- سنة
1994
عدد
6
- سنة
1994
عدد
5
- سنة
1994
عدد
4
- سنة
1993
عدد
3
- سنة
1993
عدد
2
- سنة
1993
عدد
1
- سنة
1993
مقالات العدد
٢٥ سنة
كبرتِ صغيرتي!!
الكاتب:
عصام خليل
٢٥ عامًا من التشكيل
الكاتب:
باسم شكري
إعترافات قارئ ثم كاتب
الكاتب:
فادي كيرلس
البدلية العقابية وقصة مدينتين
الكاتب:
فايز فؤاد
اسند سلمك في المكان الصحيح
الكاتب:
شادي جوهر
ركض مُهدَّف في السباق المقدس
الكاتب:
أيمن يوسف
السطحية (١)
الكاتب:
رامز سامي
لعبة الموت الاسباب والعلاج
الكاتب:
صفوت تادرس
حتميات ٣
الكاتب:
معين بشير
من احتفالات سابقة
من احتفالات سابقة
من احتفالات سابقة
من احتفالات سابقة
من احتفالات سابقة
من ٢٥ سنة نحو الهدف
هاتوا دقيقًا
الكاتب:
إيليا كيرلس
لها فضل كبير
الكاتب:
عوض عصام