إبحث في المجلة
بعد شوية وقت من بداية تعاملك مع ربنا، هاتلاقي إن عندك شوية حاجات اتعوّدت عليها، شوية عادات كويسة من كتر ما أنت بتداوم ومستمر في القرب من الله.. يعني هتلاقي إن بقى عندك مكان بتقعد تقرا وتصلي فيه، أو بتروح الكنيسة بانتظام. ولو شُفت جدولك الزمني هاتلاقي إنه في مواعيد محدَّدة انت بتعمل فيها نفس الحاجة كل أسبوع أو مرتين في الأسبوع وهكذا.. مش بس كده، لما بتستمر في الاقتراب من الله هاتلاقيه بيكلمك في اتجاهات مُعيَّنة، زي سلوك مُعين بتنميه أو سلوك تاني بتحيد عنه.. من الآخر، بيوصل ربنا بيك لمعاني ودروس وقيم ووصايا بتعيش وبتعشش جواك، وبتتملي قناعاتك وذهنك لدرجة إنها بتنعكس على شوية حاجات ظاهرية في مظهرك أو بيتك أو لبسك أو طريقة كلامك ومفردات اللغة. بيبان اللي جواك في طريقة صرفك للفلوس والوقت والطاقة وباقي المعطيات والمواهب... بعد كده هاتلاقي ربنا بيشجعك إنك تخدمه، وفي خدمتك هايحصل نفس الحاجة، وبرضه هايكون ليها شكل وطريقة ومنهج بيحقق الدعوة أو الرؤيا أو المسؤولية اللي ربنا حطها عليك.
ولكن ولكن ولكن… أوعى أوعى أوعى
أوعى تقلب القصة. أوعى تبتدي علاقتك بربنا إنك تقلِّد مظهر واحد مؤمن عاجبك أو حتى أبوك الروحي. مافيش ما يمنع إنك تتعلم من القادة والقدوة، بالعكس ده مهم، لكن أوعى تاخد، من غير فهم وإدراك، شكل وعادات شخص أو مجموعة أو كنيسة. أوعى تحاول تدوَّر ترس حياتك الروحية بإيدك، أوعى تبتدي بالشكل الخارجي. ماتخليش التغيير يجي من قولبة ناس ليك، لان ده مش حقيقي ومش هايستمر. إوعى تسمع كلام حد عايز يطبعك بلونه، ارجع واسمع من ربنا نفسه، ماتاخدش منهج طايفة ولا أناقة ولا مظهر وقار خادم أو قسيس.. ربنا كفيل إنه يشكِّلك وانه يملاك بقناعات مش بأقنعة، كفيل إنه يملاك بخبرات منه مباشرة، يعني علاقة أول يد first hand، علاقة تُنشِئ فيك بعد كده مظهر وعادات وشكل حقيقي مميز. ربنا ماعندوش استنساخ، في قالب (خطة) مخصص لك، وبعد ما بيعملك بيكسر القالب.. احذر إنك تخسر جوهرك في سبيل إنك تتطبَّع بمظهر حد تاني.
خطي ودوس على المياه، خد خطوة وثق إنه معاك ماتخافش.. ماتستسهلش وتقلد،
عمر ما الدهب التقليد ما هايبقى دهب.