في تمام السادسه والثلث صباح يوم الأربعاء 1995/11/22 استيقظ أهالي مصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان وإسرائيل وكل دول الخليج العربي علي زلزال مُدمر كانت قوته في مصر 5.7 بمقياس رختر مما ذكّر كل أهالي مصر بزلزال يوم 1992/10/12 بينما لم يتذكر أحد تقريباً ماحدث بين هذين التاريخين وبالتحديد في صباح الإثنين 1992/12/14 أي قبل ليلة رأس العام بخمسة عشر يوماً فقط إذ استيقظ في فجر هذا اليوم سكان منطقة المقطم بالقاهرة الكبري علي مايشبه الزلزال عندما سقطت علي المنازل صخرة عظيمة وزنها أكثر من ربع مليون طن وبعدها انهالت آلاف الأطنان من الرمال لتدفن كل ماتحتها ... فمات في الحال 52 أسرة وأصيب المئات ... وفي ساعات قليلة كانت عشرات البلدوزرات وعربات الإسعاف تحاول أن تنقذ الجرحي وتخرج جثث الموتي من تحت الأنقاض .. الذين ناموا في ليلة 31/21 وهم لا يتصورون أنهم سيستيقظون في الأبدية، يالها من كارثة طبيعية !
... ولكن هل تعلم الجانب السعيد في هذه الواقعة الحقيقية؟ نعم، فبعد 31 ساعة من التنقيب وانتشال الجثث سمع رجال الإنقاذ صوت فتي في الرابعة عشر من عمره وكالبرق أخرجوا الفتي حياً وفي كامل وعيه وبدون أي خدش أو جرح ... فالتف مئات من رجال الإعلام حوله ليسألوه ... فأجاب اسمى أنطون فارح لمعى، ولما سألوه عن معجزة إنقاذه أجاب: «إن هذه الصخرة الجبارة عجيبة جداً ! إني أحبها، فهي صخرة الحياة لي وإن كانت صخرة الموت للآخرين. لقد احتميت تحتها وهي التي حمتني من آلاف أطنان الرمال التي سقطت فوقها؛ ولولاها لدفنت في هذه الرمال. إنها الصخرة المنجية، الصخرة العجيبة.. فإن كان أسمي انطون فارح فأنا فارح جداً لأجل احتمائي في هذه الصخرة.
صديقي صديقتي لقد ودعنا عام 95 وبدأنا عام 96 ومازال الرب يعطينا عمراً حتي هذه اللحظة، فهل احتميت في هذه الصخرة العظيمة؛ الرب يسوع المسيح، الصخرة العجيبة لمن يقبلوه ولمن يرفضوه. فمن يقبلوه سيتمتعون به وبما يعمله لأجلهم، لأنه الصخر الكامل صنيعه (تثنية 32: 4)
إن من يقبلون الرب فى حياتهم سيجدون
. (1) الاحتماء بسلام كالوبار: «تصنع بيوتها في الصخر» (أمثال 30: 26).
(2) الراحة والظل وقت حر النهار: فهو «كظل صخرة عظيمة في أرض معيية» (إشعياء 32: 2).
(3) الارتواء في العطش والخوار: يشربون «من صخرة روحية ... والصخرة كانت المسيح»(1كورنثوس10: 3،خروج 17).
(4) الثبات خارج الخطية والأقذار: «أقام علي صخرة رجليَّ» (مزمور40: 2).
(5) رغم جيوش الأعداء ليّ الانتصار: «علي صخرة يرفعني» (مزمور 27: 5).
(6) الاكتفاء بالرب وزوال المرار: «صخرة قلبي ونصيبي الله» (مزمور 73: 26).
(7) القوة رغم شدة الأعصار: «علي هذه الصخرة ابني كنيستي» (متي 16: 17). « رجل عاقل بني بيته علي الصخر» (متي 7: 24).
أما الذين يرفضون الرب
(1) قلوبهم كالصخر في عدم الإثمار: (لوقا 8: 6، 13).
(2) هم سبب عثرة ومصدر للأخطار: «هؤلاء صخور في ولائمكم» (يهوذا 12)
(3) عند الصليب كان الصخر أرق من الأشرار: «الصخور تشققت» (متي 27: 51).
(4) المسيح بالنسبة لهم كالعثرة صار: «حجر صدمه وصخرة عثرة» (روميه 9: 33، 1 بطرس 2: 8).
(5) سيسقط عليهم المسيح للدمار: «من سقط علي هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه» (متي 21: 44).
(6) في يوم بليتهم سيطلبون من الصخور الانحدار: «وهم يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا» (رؤيا 6: 16).
(7) لكن إن هم قبلوا الكلمة ستتحطم الأحجار: «أليست كلمتى ... كمطرقة تحطم الصخر» (إرميا 23: 29).
فهل تأتي معي ومع انطون فارح لا إلي حجر المقطم بل إلي المسيح المعظم لا لننجو من الحجر الميت، بل لتنجو بمقيم الأموات الذين ماتوا بالذنوب والخطايا !
صـلاة
أيها الصخر الحي العجيب، آتي إليك بكل ماأحمل لأحتمي فيك ياأعظم ملجأ. اغسلني بدمك العامل ياصاحب العمل الكامل لأنك قلت قد أكمل. آمين