! الطريق إنه الوسيلة التي توصلك إلي الهدف الذي تريده.  هل سألت مرة شخصاً ليدلك علي الطريق الصحيح فقادك في طريق خاطئ وهكذا ضللت طريقك ؟ هل لاحظت إن لكل طريقٍ اسم خاص به لسهولة الاستدلال عليه؟ والآن ألا تري معي أن حياتنا الشخصية تسير أيضاً في طريق معين قد اخترناه لأنفسنا وأن هذا الطريق لابد أن يوصلنا إلي نهاية محددة. دعنا الآن نستعرض بعض الطرق التى يجب أن نتحذر منها:

(1) طريق مسدود (مغلق): " توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة " (أم 14 :12 ) هل سرت في طريق ظننت أنه يوصلك للسعادة التي تريدها لكنك لم تصل ؟ فالطريق مسدود لا يوصل إلي شئ. «طريق الجاهل مستقيم في عينيه أما سامع المشورة فهو حكيم» (أمثال 12: 15).

(2) طريق متعرج:
كم من مرات سرنا في طريق ظننا أنها مستقيمة لكن فجأة نكتشف أنها ملتويه بها منحنيات خطره فنقع في مواقف حرجة يصعب التخلص منها بسهوله «الملتوي في طريقين يسقط في أحداهما» (أمثال 28: 18).

(3) طريق زلق: هل تهاونت في حياتك ولم تنتبه أنك تسير في طريق زلق سرعان مايقودك للسقوط؟ تذكر ماحدث مع شمشون البطل. «حافظ الوصية حافظ نفسه والمتهاون في الطريق يموت» (أمثال 19: 16).

(4) طريق منحدر: كم من المرات نتساهل في أمر بسيط ولا ندري أنه بداية لطريق إنحدار عظيم. تذكر سقوط رجل الله داود في (2صموئيل  11، 12) «توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت» (أمثال 14: 12).

(5) طريق سريع: يوصل للغرض بسرعة، ويفضله الكثيون.  ولكن ليس بالضرورة ماتفعله الأغلبية هو الشئ الصحيح فالكتاب يقول «واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلي الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه» (متي 7: 13).

إذاً ماهو الطريق الصحيح الذي نستطيع أن نسير فيه في طمأنينه كاملة ونثق أنه يوصل إلي النهاية الصحيحة ؟

إنه «الطريق»؛ يسوع المسيح نفسه الذي قال عن نفسه «أنا هو الطريق» (يوحنا 14: 6). هل وجدته؟ وهل تسير فيه؟  سوف تجد فيه:

1- الحياة: إن الرب يسوع هو الحياة الحقيقية الصحيحة الناجحة «من يجدني يجد الحياة وينال رضي من الرب» (أمثال 8: 25).

2- الحق: كل ماعداه مزيف وباطل.  لكن المسيح قال «أنا هو ... الحق» (يوحنا 14: 6).

3- الحكمة: فيه سوف تحصل علي الحكمة الحقيقية التي تعطيك القدرة علي التمييز والتصرف الصحيح «أنا الحكمة» (أمثال 8: 12، 18)، «صار لنا حكمة من الله» (1كورنثوس1: 30).

4- الأبرار الذين يحفظون وصاياه: سوف تجد فيه أصدقاء مخلصين يحبون الرب ويحفظون وصاياه (مزمور 19: 63).

والآن لماذا لاتفعل الآتي:

1- قف مكانك وافحص الطريق الذي تسير فيه واسأل المرشد الأعظم الذي يحبك الرب يسوع المسيح أن يفتح عينيك ويهديك للطريق الصحيح «اختبرني ياالله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري وانظر إن كان فيَّ طريق باطل واهدني طريقاً أبدياً» (مزمور 139: 23،24).

2- خذ خطوة عملية لتغيير الطريق التى تسير فيها لاتؤجل فالأمر خطير قد يؤدي بك إلي الدمار والشقاء «من يجدني يجد الحياة وينال رضيً من الرب ومن يخطئ عني يضر نفسه كل مبغضيَّ يحبون الموت» (أمثال 8: 35، 36). أخي أختي إن الموضوع أخطر مما تتصور لتسمع في النهاية تحذير سليمان الحكيم في نهاية حياته: 

اِفْرَحْ أَيُّهَا الشَّابُّ في حَدَاثَتِكَ، وَلْيَسُرَّكَ قَلْبُكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، وَاسْلُكْ فِي طُرُقِ قَلْبِكَ وَبِمَرْأَى عَيْنَيْكَ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ عَلَى هذِهِ الأُمُورِ كُلِّهَا يَأْتِي بِكَ اللهُ إِلَى
الدَّيْنُونَةِ.
(جامعة 11 :9 )