لقد قال الرب يسوع إننا حين نصنع خيرًا لنحظى بتصفيق الناس نكون قد استوفينا أجرنا. فبدلاً من ذلك، لنخدمِ الربَّ في السرّ. ولا يغرب عن بالنا أن الذكرى جزءٌ من المكافأة!
قُمتُ بذلك العمل في خمس عشرة دقيقة؛ وهي لم تعرف قطُّ مَنْ أدّاه. وكان أبي على حقّ. فها قد مضى على هذا المعروف أكثر من عشرين سنة، وما تزال ذكراه تُسبِّب لي سرورًا!
سألته: ما هو؟ فقال: يا بُنيَّ، هناك بعض الثلج المتكوِّم أمام بيت جارتنا العجوز. فلماذا لا تذهب وترى هل يمكنك جرفُه، والعودة هنا بغير أن تشاهدك؟
كتب “توماس لامانس” مرّة: منذ عدة سنين، كنت مستلقيًا في غرفة نومي أستمع إلى الراديو، لما دخل أبي بعدما جرف الثلج من أمام منزلنا. وقد نظر إليَّ وقال: بعد أربع وعشرين ساعة لن تذكر ما تسمعه الآن، فما قولك في القيام بعملٍ خلال العشرين دقيقة القادمة لن تنساه طيلة العشرين سنة الآتية؟ أؤكّد لك أنك ستستمتع بذكره كلما فكَّرت فيه.
عندما نخدم الله في السرَ، ننال أجرًا مضاعَفًا. فالرب سوف يكافئنا «عَلاَنِيَةً» (متى٦: ٤)، كما أننا أيضًا نستمتع بذكرى ما فعلنا.
قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ» (متى٦: ١)
«احْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ