بينما كان «سبرجن» -المبشر الذائع الصيت- يصول ويجول فى حملات كرازية رائعة فى ربوع بريطانيا؛ استدعته الملكة فيكتوريا، ملكة البلاد حينئذ، وبادرته بالقول: "إنى أرى فيك مواهب قيمة، فأنت ذكى وشجاع، وتعرف دائماً أن تصوب سهامك نحو الهدف. لماذا لا تترك ما تعمله لآخرين كثيرين يمكنهم أن يهتموا بشئون الدين، أما أنت فسأدبر لك عملاً يتناسب مع مواهبك لخدمة الدولة". أجابها سبرجن: "يمكننى الرد عليك بعد أن تستمعى إلى عظة الأحد القادم".
جاء الأحد التالى، ووقف سبرجن يتكلم بحرارة روحية وغيرة مقدسة؛ وكان موضوع عظته «نسعى كسفراء عن المسيح» (2كورنثوس5: 20). تأثرت الملكة تأثراً بالغاً، وبعد انتهاء الخدمة صافحته بحرارة وشجعته بالقول "يا سبرجن، هل تحتاج إلىَّ لأعمل معك"؛ أجابها: "يا جلالة الملكة، لك مواهبك التى حددت دائرة عملك، ولى مواهبى التى أخدم بها سيدى". عندئذ أجابته الملكة: "وأنا لا أريدك أن تتدانى لتصير ملكاً مادمت سفيراً لملك الملوك .