عن الكسل


  سليمان، أعظم الحكماء.  وسفر الأمثال الذى كتبه يذخر بأروع وأنقى الحِكَم.  لقد تعلم الكثير، وأتقن الكثير، وجرب الكثير؛ ومن كل هذاوبالروح القدس كتب لنا أسفاره.  لذا حرى بنا كشباب أن نتعلم من حكمته.  وفى بابنا هذا سنتناول موضوعاً فى كل حلقة نتعلم عنه ...

مظاهر الكسل
«الكسل يلقى فى السبات» (19: 15)
«الكسلان لا يحرث بسبب الشتاء» (20: 4)
«قال الكسلان الأسد فى الطريق الشبل فى الشوارع.  الباب يدور على صائره والكسلان على فراشه.  الكسلان يخفى يده فى الصفحة ويشق عليه أن يردها إلى فمه.  الكسلان أوفر حكمة فى عينى نفسه من السبعة المجيبين بعقل» (26: 13-16 انظر أيضاً  19: 24  ، 13: 22)

الكسلان مثل الـ . . .


«كالخل للأسنان وكالدخان للعينين كذلك الكسلان للذين أرسلوه» (10: 26)

«المتراخى فى عمله أخو المسرف» (18: 9)

«عبرت بحقل الكسلان وبكرم الرجل الناقص الفهم»  (24: 30)

نتائج الكسل
«العامل بيد رخوة يفتقر ... ومن ينام فى الحصاد فهو ابن مخز» (10: 4،5)

«يد المجتهدين تسود أما الرخوة فتكون تحت الجزية» (21: 42)

«الرخاوة لا تمسك صيداً » (21: 27)

«نفس الكسلان تشتهى ولا شئ لها» (13: 4)

«الكسل يلقى فى السبات والنفس المتراخية تجوع» (19: 15)

«الكسلان لا يحرث بسبب الشتاء فيستعطى فى الحصاد ولا يُعطى» (20: 4)

«عبرت بحقل الكسلان وبكرم الرجل الناقص الفهم فإذا هو قد علاه كله القريص وقد غطى العوسج وجهه وجدار حجارته انهدم ... نوم قليل بعد نعاس قليل وطى اليدين قليلاً للرقود فيأتى فقرك كعداء وعوزك كغازٍ» (24: 30-34)

«شهوة الكسلان تقتله لأن يديه تأبيان الشغل» (21: 25)

نصيحة للكسلان
«اذهب إلى النملة أيها الكسلان، تأمل طرقها وكن حكيماً . . . إلى متى تنام أيها الكسلان؟ متى تنهض من نومك؟» (6: 6،9،10)

معانى بعض الكلمات السبات = النوم العميق    صائره = مفصلاته    يشق = يصعب    الصحفة = إناء للطعام عوزك = احتياجك الشديد    كغازِ = مثل الغزاة    بيد رخوة = بتراخٍ    تأبيان = ترفضان السبعة المجيبين بعقل = صورة لكاملى الحكمة    العوسج = شجيرة شوكية
   القريص = أحد أنواع الشوك