.
أنا شاب فى الثانوية العامة وكلما اقترب موعد الإمتحان أشعر بأننى أنسى ما أذاكره فأقرأ الكتاب المقدس ولكن لا يحدث أى تأثير بل أشعر بالخوف كالأول تماماً؛ فماذا أفعل؟ ن . ل. ديروط
أرجو أن تعرف أن مشكلتك هذه ليست خاصة بك وحدك، بل يشترك معك فيها كثيرون. وهذا الشعور بالنسيان والخوف شعور طبيعى، ناتج عن الضغوط الكثيرة التى تحيط بك فى هذه المرحلة وروح المنافسة الشديدة والشعور بأن نتيجة هذه المرحلة هى التى ستحدد مستقبلك.
إذاً ما هو الحل لهذه المشكلة؟ أرجو أن تقرأ الخطوات التالية بتركيز:
1- ثق تماماً فى خطة الله من جهة حياتك، وأعلم أنها صالحة ومرضية وكاملة. فنحن غير متروكين للصدف أو الظروف لتتحكم فى حياتنا، بل نحن موضوع اهتمام أبينا السماوى (اقرأ رومية 12: 2-أفسس 2: 10).
2- ثق فى أمانة الله الكاملة من جهتك. فإن كان لم يشفق على ابنه الوحيد، بل بذله لأجلك على الصليب لكى يخلصك من أعظم وأصعب مشكلة فى حياتك ويجعلك ابناً له، فهل يبخل عليك باحتياجاتك هنا على الأرض سواء الحالية أو المستقبلية؟ (اقرأ لوقا12: 27 -32 ورومية8: 31 -32).
3- عندما يهاجمك الشعور بالخوف والقلق، لا تتجاوب مع هذه المشاعر وتبدأ بالتفكير فى حالتك ومستوى تحصيلك الدراسى وتقييم الوضع بالمنطق العقلى وهكذا تُدخل نفسك فى دوامة ليس لها نهاية، بل توقف عن هذا التفكير وخذ مخاوفك بالكامل واذهب إلى أبيك السماوى، متفكراً فيما قلناه سابقاً، ساكباً قلبك أمامه، واطرح هذه المخاوف عنده، وأتركها هناك شاكراً له أنه مهتم بكل أمورك، ودعه يملأ قلبك وفكرك بسلامه الحقيقى (اقرأ فيلبى4: 6 - 8).
4- لا تُكثِر من الاستماع إلى ما يردده الطلبه حولك من مستوى تحصيلهم أو إنجازاتهم أو حتى فشلهم، بل ركز مجهودك وفكرك فى دراستك أنت وتحصيلك الشخصى ،وابتعد عن عمل المقارنات بينك وبين غيرك. اعتبر أن ما تعمله فى دراستك هو للرب شخصياً، لذلك افعله بكل أمانة واعلم أن المكافأة ستأتى من عنده هو وحده. إقرأ (كولوسى3: 23 - 24) وقل واثقاً من كل قلبك «إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبنى» (نحميا2: 20).