س: عندما أبدأ فى الصلاة الفردية أشعر بعدم تركيز وتشتيت فى أفكارى وتدور فى رأسى أفكار كثيرة لا حصر لها. وعندها أشعر بضيق شديد لأنه من المفترض أننى فى حضرة الرب. فلماذا أنا فى هذه الحالة؟ وهل هناك من حل؟ ا.ل. المحلة الكبرى
إن وقت الخلوة مع الرب هو من أعظم الأوقات التى يتمتع بها المؤمن فى حياته، وله تأثيره الخاص فى تقدمه ونموه الروحى؛ لذلك فلا عجب أن نجد هناك معطلات كثيرة لحرمانه منه. فعدو الخير إبليس لا يهدأ ولن يترك المؤمن ليتمتع بالبركة والقوة الروحية لذلك يعمل الآتى:
1- يهيج الظروف التى حولنا من مشغوليات أو شوشرة أو مشاكل مختلفة. (أفسس 6: 21).
2- يهيج الجسد الذى فينا بكل ما فيه من رغبات أو اهتمامات أو مخاوف وتطلعات. وهذه تعتبر سهاماً ملتهبة لأنها تشتت الفكر وتحرمنا من قوة التركيز (أفسس6: 16 ،17)
. لكن ما هو الحل؟ أقترح الآتى:
1- إبدأ فرصتك بفترة هدوء أولاً أمام الرب بمعنى وضع فاصل ذهنى بينك وبين كل ما يدور حولك وداخلك من أفكار تشغلك (مزمور131: 2 ).
2- دع فكرك ينشغل بالله كشخص قريب منك تريد أن تتحدث معه. إذا كانت خلوتك فى المساء ، إسترجع ما عمله فى حياتك فى هذا اليوم وفكر فيما تريد أن تسأله عنه (فيلبى4: 8).
3- لا تستسلم لأى سهم يرميه العدو فى فكرك فى هذه اللحظات ولا حتى تنشغل به بل تحول مباشرة إلى الرب بدون أى إنزعاج (أفسس6: 31 ).