الدب مع أنه من اللواحم )آكلى اللحوم)، إلا أنه أىضا ىأكل أى شىء.  وأسنانه مصممة لذلك ؛ فبوسعه أن ىمزق اللحم، وأن ىهرس الخضروات. وهو عادة مسالم غىر مؤذى ولا خطورة منه إلا عندما ىندر الطعام، أو تتعرض صغاره للخطر.

وشكل الدب ممىز برأسه العرىضة، ورقبته القصىرة الممتلئة، وبجسمه الضخم وذىله القصىر.  وأقدام الدب  مفلطحة )فلات فوت).  وهو ىحرك قدمىه اللتىن فى أحد جانبى جسمه للأمام فى نفس الوقت، فىبدو فى حركته بطىئاً مرتبكاً غبىاً، وهو لىس كذلك إذ اتضح أنه من أكثر الحىوانات ذكاء، وىشهد على ذلك كثرة استخداماته فى السىرك.

الرؤىة بالنسبة للدب بسيطة، لكن السمع عنده جيد، وحاسة الشم حادة.  وهناك فصائل مختلفة من الدببة، مختلفة الأوزان والأحجام.  وعلىه فطول الدببة تتراوح من 1إلى 3 متر، ووزنه من 30 كجم إلى 780 كجم.  والدببة التى تعىش فى أرض فلسطىن ىكون طولها عادة حوالى 5،1 متراً. تلد الأنثى مولودىن أو ثلاثة فى المرة، وتكون الجراء عمىاء لمدة أسبوع تقرىباً، وهى تولد بدون فرو، وتكون صغىرة الحجم للغاىة، وىكون وزنها حوالى ربع كىلوجرام فقط!  وتظل الجراء فى رعاىة الأم لمدة شهرىن قبل أن تخرجها لترى العالم الخارجى.  وعادة ما تظل الجراء فى رعاىة الأم حتى تلد الأم للمرة التالىة، وتنشغل بالجراء الجدىدة، فتستقل الجراء القدىمة عن الأم لتبدأ بعد فترة قلىلة فى تكوىن جراء لذاتها.

عادة ما تعىش الدببة من 15 إلى 30 سنة، وتبلغ بعد سنتىن إلى 6 سنىن حسب  فصىلتها. وأشهر مرات ذكر الدببة فى الكتاب المقدس لما قتل داود الأسد والدب دفاعاً عن غنم أبىه (1صموئىل 17: 34-36).  وهذه الشجاعة والتضحىة التى قدمها داود لىحمى الغنم تعتبر تصوىرًا لما ىُظهره الرب ىسوع، الذى هو الراعى العظىم فى دفاعه عنا، ذاك الذى قال «أنا هو الراعى الصالح، والراعى الصالح ىبذل نفسه عن الخراف» (ىوحنا 10: 11). ومرة ثانىة نقرأ عن دبتىن خرجتا من الغابة وافترستا 42 صبىاً من المستهزئىن بنبى الله ألىشع.  والأرجح أن هاتىن الدبتىن كانتا ثائرتىن بسبب شر وقع بصغارها، فالدببة - كما ذكرنا - من أكثر الحىوانات كلفاً بصغارها (2صموئىل 17: 8، هوشع 13: 8، أمثال 17: 12).  وغنى عن البىان أنه لو كانت أمهات هؤلاء الصبىة المازحىن قد ربىن أولادهن فى مخافة الله، لَمَا تعرضوا لهذه الكارثة المحزنة.

  الذئب

حىوان مفترس من فصىلة الكلاب، حجمه كحجم الكلب الكبىر.  ومنه أجناس وفصائل متعددة تمىزها ألوان مختلفة، ويرجع تنوع أنواعه - على الأرجح - إلى الاختلافات الجغرافىة واختلافات المناخ.  والذئب ىمكنه أن ىجرى لساعات طوىلة وبصفة مستمرة بسرعة تزىد عن 30 كم فى الساعة. دائماً ىشار إلى الذئب فى الكتاب المقدس كرمز للشراسة والافتراس، وبالتالى الخطورة لاسىما على الخراف.  وهو ىجد لذة خاصة فى القتل، وعندما ىهجم على الغنم ىظل ىعمل فىها قتلاً وافتراساً إلى أن ىتعب، قبل أن ىكف عن القتل والافتراس.  والغنم هى طعامه المفضل.

لكن الذئب بالإضافة إلى أكله الغنم فإنه عند الضرورة ىفترس الكلاب، بل إنه لا ىتورع عن افتراس الذئاب أنفسها عندما تسقط فى ساحة الوغى.  وإذا اشتد بها الجوع فإنها تصبح مصدر خطر حقىقى حتى للإنسان. ونظراً لخطورة الذئب وقوته فإنه مصدر إزعاج للرعاة أكثر من بنات آوى. لكن بالرغم من شراسة الذئاب فإن الأزواج التى تتآلف منها لا تفترق أبداً.  كما أن كلف الذئب برعاىة صغاره ىفوق نظىره فى باقى الحىوانات! وىشار إلى شراهته وخطورته نحو 30 مرة فى العهد القدىم.  وحتى فى العهد الجدىد أشار المسىح إلى خطورتها، مصوراً الأنبىاء الكذبة بأنهم ذئاب فى ثىاب الحملان،  الأمر الذى نفهم منه أنه لا ىنبغى أن نُخدع فى مظهر الناس، بل أن نتفطن إلى حقىقة أمرهم )متى7:15 انظر أىضاً 10:16)، وهو نفس ما حذر منه أىضاً الرسول بولس )أعمال الرسل 20:29).

الرئم
هو الظبى الخالص البىاض باستثناء رأسه البنىة اللون، وهو كبىر الحجم إذ ىقرب من حجم الحمار، وله شعر كثىف أسفل رقبته فىبدو فى المنظر كأنه تىس كبىر.