رسالة أفسس

مدينة أفسس

هي أشهر مدن أسيا الصغرى (تركيا حاليًا)، وأشهر مدن الجزء الشرقي من الإمبراطورية الرومانية القديمة، بها هيكل أرطاميس (ديانا) إلهة الخصوبة عند سكانها، وهو من عجائب الدنيا السبع.

كنيسة أفسس:

تأسست سنة 53م تقريبًا، وذلك أثناء عودة الرسول بولس من رحلته التبشيرية الثانية، ثم زارها بعد ذلك بحوالي سنة ومكث فيها 3سنوات (أع20)

رسالة أفسس:

كتبها الرسول في سجنه في روما سنة 62م تقريبًا، هي ورسائل كولوسى وفيلبى وفيلمون؛ وقد أرسلها إليهم بيد تيخيكس.

غرض الرسالة:

لقد تعب الرسول جدًا في تأسيس هذه الكنيسة، وقضى فيها فترة خدمة طويلة، وعرف جيدًا فظاعة الشرور في مدينة أفسس، ومدى المقاومة التي تلّقاها الكنيسة هناك من الشيطان وأجناده وأعوانه.  ولذلك كتب لهم هذه الرسالة حتى يحرّضهم فيها على السلوك المسيحي الراقي الذى يتناسب مع سمو دعوتهم ومقامهم رغمًا عن شرور مدينتهم.  وأيضًا لكى يثبتوا ضد مكايد إبليس، في حربه الشعواء ضدهم.  لكن لكى يصل إلى غرضه هذا، كان لابد أولاً أن يكشف لهم كل ما في قلب الله من نحو دعوة الكنيسة ومقامها عنده وبركاته التي لها؛ كاشفًا السر العظيم أن الكنيسة هي جسد المسيح.

أهمية الرسالة:

* هي الرسالة التي كشف الرسول بولس فيها عن السر العظيم الذى لم يعلنه الله من قبل في أسفار العهد القديم، وقد أعلنه الآن لرسله وأنبيائه بالروح القدس؛ وهو أن الكنيسة التي تكوّنت على الأرض من يهود وأمم، وسكن فيها الروح القدس، تُكوِّن مع المسيح، الإنسان الممجد في السماء، إنسانًا واحدًا؛ المسيح فيه الرأس، والكنيسة هي الجسد؛ وهذه هي أسمى نسبة للكنيسة.

* فيها أعطى وصفًا للغنى والبركات التي للكنيسة، كما أعطى أوصافًا أخرى لها: ففي ص2 هي مسكن لله فى الروح، ص3 سرّ لم يُعلَن من قبل، ص4: إنسان جديد، ص5: عروس محبوبة، ص6: جيش من جنود محاربين.

* كشف فيها عن الحرب الروحية مع إبليس ومع أجناده، وعن السلاح الكامل اللازم لنا للانتصار.

* يبرز فيها بوضوح المبدأ الإلهي الصحيح للسلوك المسيحي وهو: اجلس (ص1-3) اسلك (ص4، 5) حارب (ص6).  أي أعرف مقامك، ثم اسلك طبقًا لهذا المقام، وعندئذ سيمكنك أن تحارب.  أو استرح أولاً على ما عمله الله لأجلك، لكى تستطيع أن تسلك وتحارب كما يريد الله منك.

أقسام الرسالة:

هي من أسهل الرسائل في تقسيمها؛ فهي تنقسم إلى قسمين بالتساوي من 1-3 قسم تعليمي عن دعوة الكنيسة ومقامها السماوي، ومن 4-6 قسم عملي عن سلوك الكنيسة وهى على الأرض.

ويمكن لمزيد من التفصيل أن توضع هكذا:
 1- القسم الأول التعليمي 1- 3

 
مفتاحه «باركنا بكل بركة روحية في السماويات»
(1: 3) و يتكون من الأقسام الفرعية الآتية:


1- تحية رائعة لأعضاء الجسد                                
2- سجود سامي بسبب غنى و بركات أعضاء الجسد
3- صلاة لأجل استنارة أعضاء الجسد
4- سر العظمة أن المسيح رأس الجسد
5- كيف تأهلنا لنكون أعضاء هذا الجسد
6- الوحدة العجيبة بين أعضاء الجسد
7- كشف السر أن الأمم لهم نصيب ومكان في الجسد
8- صلاة لأجل الملء الإلهي لأعضاء الجسد



1: 1، 2
1: 3- 14
1: 15 – 21
1: 22 – 23
2: 1- 10
2: 11- 22
3: 13- 21
3: 13- 21

2- القسم الثاني العملي 4 -6

 
مفتاحه «تسلكوا كما يحق للدعوة» (4: 1).
و أقسامه الفرعية كما يلي:


1- تحريض على الاهتمام بوحدة الجسد
2- العناصر الرائعة الموحدة لأعضاء الجسد
3- كيف يُبنى أعضاء الجسد
4- مسؤلية أعضاء الجسد
أ‌- من جهة السلوك العام
ب‌- من جهة العائلة
ج‌- من جهة العمل
د‌- من جهة الحرب الروحية



4: 1- 3
4: 4- 6
4: 7- 16
4: 17- 6: 24
4: 17- 5: 20
5: 21- 6: 4
6: 5- 9
6: 10 -24

كلمات هامة:

فى المسيح يسوع 11 مرة، السلوك 7 مرات، السماويات 5 مرات، غنى 5 مرات، المحبة 6 مرات.