نريد ماءً لا نارًا


نريد ماءً لا نارًا

في إحدى المعارك الحربية، نفد الماء من الجيش الروسي، وكاد الجنود أن يموتوا من العطش.  فاجتمع الجنود المؤمنون منهم، وصلوا بحرارة قائلين: يا رب لقد حفظتنا في المعركة من الموت، ألا تستطيع أن تنقذنا من الموت عطشًا.  وبمجرد أن انتهوا من صلاتهم، إذ بقنبلة الأعداء تنفجر بالقرب منهم.  فصرخوا: يا رب طلبنا ماءً أتُرسل لنا نارًا؟!  وفجأة اكتشف أحدهم أن هذه القنبلة فجَّرت ينبوعًا من الماء روى عطشهم.

أخي..  أختي.  كثيرًا ما نصلى إلى الرب في أمرٍ ما، ونتوقع أن تأتى الإجابة بالطريقة التي نراها نحن مناسبة.  لكن كلا، فليست طرقه طرقنا ولا أفكاره أفكارنا؛ فلنتوقع ولننتظر بصمت استجابة طلباتنا.  فما علينا إلا أن نُعلِم أبانا السماوي باحتياجاتنا، وهو يسددها بحكمته.  آمين، ،


                                                                                                                      قدمها القارئ: هاني اسحق – الخرطوم