كوكب الصبح المنير
كوكب الصبح المنير هو اسم جميل للرب يسوع المسيح. وقد ورد هذا الاسم ثلاث مرات في العهد الجديد في 2بطرس19:1، رؤيا28:8، رؤيا22: 16.
وهذا الاسم يعلن أن العالم الآن في ليل وظلمة، وذلك بسبب غياب المسيح - له المجد - عنه، وأيضًا لأن العالم تحت سيادة الشيطان الذى هو «سلطان الظلمة». وإن كان المؤمن في هذا العالم في ليل ولكنه ليس من ليل ولا ظلمة (1تسالونيكى 5: 5)، بل هو من أبناء النور وأبناء النهار، لذلك لا يليق به أن ينام بل أن يسهر ويصحو منتظرًا مجيء الرب للاختطاف، وينتظره ككوكب الصبح المنير. لذلك يشجع الرسول بولس المؤمنين قائلاً قد تناهى الليل وتقارب النهار».
وكوكب الصبح يظهر والناس نيام ولا يتمتع برؤيته إلا الساهر المنتظر، لذلك إن كان العالم الآن يستغرق في النوم العميق والأشرار منغمسون في الخطية والملذات ومحبة المال، لكن على المؤمنين الأتقياء أن ينتظروا الرب بفرح وهم ساهرون ومشتاقون لمجيئه القريب.
إن كوكب الصبح يلمع في الساعات الأخيرة من الليل حيث تشتد الظلمة، وهو المبشر السابق لليوم التالي، وهو يظهر قبل شروق الشمس. وهكذا فإن مجيء الرب لأخذ كنيسته في الاختطاف سيسبق مجيئه للأرض في الظهور بالمجد والقوة «كشمس البر والشفاء في أجنحتها» (ملاخي 2:4).
المسيح ككوكب الصبح المنير يضع نفسه كالغرض لعين الإيمان، فالكوكب في السماء وهكذا المسيح الآن في السماء. لذلك كمؤمنين يجب أن يكون نظرنا ليس إلى الأرض والأرضيات بل إلى السماء التي منها ننتظر مخلصًا هو الرب يسوع المسيح الذى سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده (فيلبى3: 20).
عندما ذكر الرب للكنسية أنه كوكب الصبح المنير الذى سيأتي لاختطافها، نجد أن عواطف المؤمنين انتعشت وانطلق النداء «الروح والعروس يقولان تعال». نعم يا رب.. لقد اشتاقت نفوسنا لرؤياك عيانا كي نتقابل معك في الهواء وتأخذنا لبيت الآب. فمتى تحقق رجاءنا؟
أخي..أختي. بعد أن عرفت أن العالم في ليل وأن مجيء الرب قد اقترب جدًا؛ فهل أنت مستعد لمجيء الرب؟ لقد جاء القول في متى25 «جاء العريس والمستعدات دخلن معه إلى العرس. وأغلق الباب»؛ لذلك أدعوك أن تأتى مسرعًا بالأيمان القلبي بالرب يسوع قبل فوات الأوان.
ولكل مؤمن حقيقي نقول: هل تعيش حياة السهر الروحي والانتظار اليومي لمجيء الرب؟