مدينة كولوسي:مدينة كبيرة في أسيا الصغرى (التي هي تركيا الآن) تبعد عن أفسس حوالى200 كيلومترًا وتجاورها مدينتي لاودكية وهيرابوليس.
الكنيسة في كولوسى: لم يؤسسها بولس، ولم يَرَهُ الإخوة فيها حتى وقت كتابة الرسالة. ولكن يبدو أن أبفراس هو الذى استخدمه الرب في تأسيسها (1: 7)، ولا يُستبعد أن أبفراس عرف الرب على يد بولس أثناء زيارته لأفسس. وكانت الكنيسة هناك متقدمة روحيًا، يتميز أفرادها بالترتيب ومتانة الإيمان (2: 5).
الرسالة إلى كولوسى:هي إحدى الرسائل الأربعة التي كتبها الرسول بولس من سجنه في روما، وقد كُتبت حوالى عام 60م، وأُرسلت في نفس الوقت مع رسالتي أفسس وفليمون.
غرض الرسالة:
لم تعانِ كنيسة من المعلمين الكذبة الذين يحاولون تضليلها مثل ما عانت كولوسى. فأتاهم الغنوسيون، وهم معلمون كذبة ينكرون لاهوت المسيح، ويدعون إلى الإباحية، ويدَّعون أن المؤمن يتكمل بالحكمة والمعرفة (الفلسفة). وأتاهم المهوّدون؛ الذين أرادوا خلط المسيحية بالطقوس والفرائض اليهودية. وأتاهم أصحاب الغيبيات والخرافات؛ بكلام غريب عن الملائكة الأطهار و ضرورة إكرامهم لحمايتنا من الملائكة الأشرار. وأخيرًا أتاهم أصحاب الفلسفات الشرقية التي تدعو إلى التقشف وإذلال الجسد. وأمام هذا السيل الجارف، انبرى سيف بولس مدافعًا، ليفنّد ويهدم هذه الأضاليل.
موضوع الرسالة: لقد وضّح الرسول للمؤمنين في كولوسى عظمة شخص المسيح، فهو صورة الله غير المنظور. وعظمة عمله على الصليب الذى جعلهم في اتحاد كامل به كرأسهم، وبالتالي هم كاملين في نظر الله، فلا حاجة لهم للفلسفة ولا للختان ولا للطقوس ولا للتقشف ليتكملوا بواسطتها أمام الله. ثم إن هذا الحياة التي يحاول أصحاب البدع تكميلها، قد تخلـَّص منها المؤمنين في الصليب، والآن لهم ذات حياة المسيح، تلك الحياة التي لها أروع قبول عند الله، ثم يحرضهم على السلوك الذى يليق بوضعهم الجديد كمتحدين مع المسيح رأسهم والذى هو في السماء الآن.
أقسام الرسالة :
تقديم 1: 1-14
|
| 1- تحية بولس للإخوة (1، 2) 2- شكر بولس للرب لأجل الأخوة (3- 8) 3- صلاة بولس للرب لأجل الإخوة (9- 14)
|
القسم التعليمي:
تعليم 1: 15- 2: 3
|
| تحذيرات 2: 4 - 23
|
شخص المسيح من جهة:
1- اللاهوت: هو الله (15) 2- الخليقة: هو الخالق (16) 3- أعمال العناية: هو الحافظ (17) 4- الكنيسة: هو الرأس (18) 5- كل شيء: هو المتقدم (18، 19)
* عمل المسيح وكفايته (المصالحة):
1- مصالحة السماء والأرض (20) 2- مصالحة المؤمنين الآن (21) 3- غرض المصالحة (22) 4- دليل المصالحة (23) 5- خادم رسالة المصالحة: بولس (1: 24- 2: 3)
| | 1- من أسلوب المعلمين الكذبة عامة (2: 4-7)
2- من الغنوسية (8: 10) ، فالمؤمنين مكملون في المسيح
3- من المهوّدِين (11-17)
- المؤمنون أحرار من الختان الحرفي (11، 12) - المؤمنون أحرار من فرائض الناموس (13- 15) - المؤمنون أحرار من طقوس الناموس (16- 17)
4- من الغيبيات والخرافات (18- 19)
5- من الفلسفات الشرقية والتقشف (20- 23)
|
القسم العملي:
تحريضات 3: 1 - 4: 6
| | تسليمات 4: 7 - 18
|
1- على العيشة بذهن سماوي (3: 1- 4) 2- المؤمن خلع الإنسان العتيق وعليه إماتة أعضائه (5- 9) 3- المؤمن لبس الإنسان الجديد، وعليه أن يلبس صفاته (10- 17) 4- لإفراد العائلة والعبيد والسادة (3: 18 - 4: 1) 5- تحريضات عامة (4: 2- 6)
|
| 1- تقدير خدمة تيخيكس وأنسيمس (4:7 - 9)
2- تسليمات من أفراد مختلفين (10: 14)
3- تسليمات بولس نفسه (15 - 18)
|
أرقام :
- الرسالة تتكون من 4 أصحاحات، 95 عدد، ويمكن قراءتها في ربع ساعة.
- تتشابه مع أفسس في حوالى 78 عدد مع الفارق الكبير أن في أفسس الغرض تعليمي، أما في كولوسى فهو تصحيحي تقويمي. في أفسس التركيز على الكنيسة كجسد المسيح، وفي كولوسى على المسيح كرأس الجسد.
- تُذكر فيها حوالى 40 مرة كلمة «كل» إذ أنها تقدم المسيح الذى هو الكل، والمؤمن الذى له كل شيء في المسيح.