* دارت الأيام وها عام قد انقضى
بل مرت السنون والقرون أيضاً قد مضى
لكنك أنت أنت سيدي، وحدك تيقى قائدي
لم يعتريك تغيير، سِرّ حياتي مرشدي
أيقنتُ يوماً بعد يوم أن ثقتي بك لم تَضِع سُدى
رعيتني، حفظتني؛ قلبي بك ارتضى
برفقتي في غربتي، وعاجلاً تصل بي بيتي الأبدي.
*عند مفترق السنين اليوم أقف:
أنظر للخلف، فأرى جزيل مراحمك، وأحمدك
أنظر للأمام، وإن كنت أجهله، لكني أثق بك
أنظر إلى فوق، فأذكر وعدك أنك آتٍ، وأنتظرك
*يا رب أنت « لك النهار ولك الليل أيضاً » (مزمور 74: 16)، فلا فرق عندك أن ترافقني حين تشرق شمسي أو إن غدا طريقي حالكاً. ولي وعدك الصادق « لا تضربك الشمس في النهار ولا القمر في الليل » ( مزمور 121: 6 ) فلا شمس مشاكل الحياة تضربني ولا مخاوف الليل ترعبني، لن أخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار( مزمور 91: 5 ) ؛ ففي وجودك أنا مطمئن. وهكذا في كل نهار وفي كل ليل، وإذ أحيا قي سترك، سلأحيا لك، ذاكراً أنه قد «تناهى الليل وتقارب النهار» (رومية 13: 12 )