عجيبة هي أعمالك ونفسي تعرف ذلك يقيناً (مزمور139: 14)
البحار والمحيطات:
نقرأ في سفر التكوين1: 9 ،10 «وقال الله: لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد، ولتظهر اليابسة. وكان كذلك. ودعا الله اليابسة أرضاً، ومجتمع المياه دعاه بحاراً. ورأى الله ذلك أنه حسن».
انظر إلى خريطة العالم، ستجد أن المياه التي تكوِّن البحار والمحيطات تغطّي حوالي70% من مساحة الكرة الأرضية. وقد استغرقت أول رحلة لاكتشافها كلها حوالي سنتين كاملتين. كما أنك سوف تندهش كثيراً عندما تعلم أن عُمق بعض المحيطات يبلغ 11,000متراً، بينما يبلغ ارتفاع أعلى جبل في العالم 8800 متراً فقط!
والمحيطات والبحار ليست تجمعات ميتة، بل هي غنية بالكائنات الحية المتنوعة، والتي يبلغ طول أصغرها مليمتراً واحداً، وأكبرها حوالي 30 متراً. وهذا ما سبق وكُتب في تكوين1: 20-22 «وقال الله: لتفض المياه زحافاتٍ ذات نفسٍ حية... فخلق الله التنانين العظام، وكل ذوات الأنفس الحية الدبّابة التي فاضت بها المياه كأجناسها... ورأى الله ذلك أنه حسن وباركها الله قائلاً: أثمري واكثري واملإي المياه في البحار».
لذا دعونا نضم أصواتنا مع كاتب المزمور «النازلون إلى البحر...في المياه الكثيرة، هم رأوا أعمال الرب وعجائبه في العمق» (مز 107: 23 ،24).