قرر أحد الرحالة المُغامرين أن يقطع المسافة ما بين نيويورك وسان فرانسيسكو (أي عرض القارة الأمريكية) مشيًا على الأقدام. ولك أن تتخيل قدر الصعوبات التي واجهها. ولكنه حين سُئل في نهاية رحلته عن أشر معوق واجهه في هذه الرحلة أجاب : «إن أصعب ما كان في رحلتي لم يكن خوض سفوح وقمم الجبال أو عبور الصحاري الجافة الموحشة، بل إن أشد معوّق لي كان هو تلك الرمال التي كانت في حذائي».
طبعًا إجابة مُفاجئة وغريبة ! ولكن إن فكرت معى لقليل من الوقت ستجدها إجابة منطقية، فكم تجعل حبات الرمال في الحذاء حركتنا ثقيلة ومؤلمة. وهكذا في حياتنا الروحية، قد يكون أشد ما يعوق مسيرتنا ويعطل نمونا هو بعض الأمور التي تبدو تافهة في نظرنا. ففي الوقت الذي نهتم فيه بالمعوقات الكبيرة، قد نتناسى أمورًا صغيرة مثل كلمات صعبة تخرج من أفواهنا، أو سوء تفاهم وعدم محبة للآخرين، أو غير ذلك من الأمور التي قد تبدو لنا صغيرة ولكنها في ذات الوقت كافية لإفساد الكثير .
(نشيد الأنشاد 2: 15 ؛ جامعة 10: 1 ؛ أمثال 6: 10، 11 ؛ يعقوب 3: 4-6).
إقرأ الشواهد السابقة واستخرج الفكرة المشتركة بما يتمشى مع قصتنا .