هو أحد الحيوانات الثديية أي تلد وترضِّع صغارها. ويُعتبر من فصيلة الحيتان. ويعيش في البحار الكبيرة والمحيطات. ويصل طول بعضه إلى 36مترًا. وله شكل انسيابي، وأنف مدبب، وزوج من الزعانف الأمامية. ولونه أسود من أعلى وأبيض من أسفل. ويُعتبر الدلفين من الحيوانات الصديقة للإنسان؛ فهو يرافق السفن في رحلاتها، وكم من مرات أنقذ الكثيرين من غرق محقَّق. وبالرغم من قوته الجسدية الكبيرة، والتي تكفي لتمزيق يدي أو رجلي الإنسان بالكامل، لم تسجل ولا حادثه اعتداء واحدة للدولفين على الإنسان، حتى في الأوقات التي يسيء فيها الإنسان معاملته، وكأنها تطبق المكتوب «لا تجازوا أحدًا عن شر بشر... لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير» (رومية12 :17، 21).
وهو يصدر نوعين من الأصوات: الأول يصل تردده إلى 15000ذبذبة/ثانية، ويستعمله في الاتصال بباقي الدلافين عندما يسير معهم في سرب واحد، وهي أصوات جميلة محببة للإنسان. أما الثاني فيصل تردده إلى 200000 ذبذبة/ثانية، وهي موجات فوق صوتية، وتُستعمل في تحديد مواقع الطعام والحواجز والشباك الموضوعة في طريقه.
كما إنها قليلة النوم وتكتفي بفترات راحة قليلة، وتسبح لساعات كثيرة وبسرعات كبيرة تصل إلى 35 كيلومترًا/ساعة، وبهذا تطبق المكتوب «لا تحب النوم لئلا تفتقر» (أمثال20 :13 ).
ونظرًا لأن حجم مخه يعتبر الثاني، بعد مخ الإنسان، فهو يمتاز بالذكاء الشديد. وكثيرًا ما يستعمل هذا الذكاء لفائدة الإنسان وإسعاده، لذلك نجده يستجيب بمهارة فائقة للمدربين للقيام بعروض بحرية رائعة وأعمال مفيدة كثيرة لخدمة الإنسان.
هذا هو الدلفين صديق الإنسان! إلا يحق لنا أن نقول «تسبِّحه السماوات والأرض والبحار وكل ما يدب فيها» (مزمور 69 :34).