المرسِل: كتبها وأرسلها الرسول يوحنا، على الأرجح من مدينة أفسس.
زمن كتابتها: كتبها الرسول في ما بين سنة 85-90. ولقد قصد الرب إطالة عمر تلميذه الحبيب حتى ذلك التاريخ، حتى يرى بعينيه الضلال التعليمي والسلوكي وهو ينتشر في المسيحية، ولكي يكتب مهاجماً إياه، كاشفاً الزيف والخداع أمام أولاد الله الحقيقيين لكي يحترسوا منه.
المرسَل إليهم: لم تُكتب لمؤمني كنيسة معيَّنة، فالرسول يوحنا، باعتباره الرسول الوحيد الباقي على قيد الحياة في ذلك الوقت، يعتبر كل أولاد الله في كل مكان هم أولاده؛ ولذا فهو يكتب هذه الرسالة لكل عائلة الله، بمختلف أعمارهم الروحية: للأولاد والأحداث والآباء.
خلفية الرسالة: منذ أيام الرسولين بولس وبطرس والضلال كان قد دخل وانتشر، والارتداد عن الحق كان قد بدأ، إلا أنه بعد حوالي عشرين سنة من رحيلهم كانت الحالة أردأ، فالأيام كان لها طابع الساعة الأخيرة، والروح المنتشرة هي روح ضد المسيح. فالفلسفات المختلفة قادت للارتداد عن الحق المسيحي الخاص بالآب والابن، والأفكار الغنوسية مدعومة بالتشكيك اليهودي قادت لإنكار أن يسوع الناصري هو نفسه المسيح. والطامة الكبرى أن الغنوسيين لم يخرجوا من المسيحية، لكنهم ظلوا بداخلها، بل علّموا أنهم هم طبقة متميزة من المسيحيين تتميز بمعرفة أمور لا يعرفها باقي المسيحيين الذين تمسكوا فقط بما قاله رسل المسيح . وهكذا اختلط المؤمن الحقيقي بالمزيف.
غرض الرسالة: حفظ أولاد الله في الشركة مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح، وحمايتهم من كل ما يعطلها، لكي يكون لهم الفرح الكامل من خلالها1:1-4. ولذلك قال البعض عنها هي: «بوابة الشركة مع الله» .
موضوع الرسالة: لكي يصل الرسول إلى غرضه، السابق ذكره، سلك طريقاً مختصراً للغاية، فبعد أن أوضح غرض الرسالة، انطلق بسرعة يكشف الزيف والضلال المنتشر في المسيحية، وذلك من خلال عقد المقابلات الحادة جداً بين كل ما هو حقيقي وكل ما هو زائف، ولذلك امتلأت الرسالة بكلمة بهذا نعرف وبهذا نعلم. ووضع من خلال هذه المقابلات أمام المؤمنين سمات أولاد الله الحقيقيين وسمات أولاد إبليس، سمات التعاليم الشريرة وسمات التعليم الصحيح، سمات المعلمين الكذبة وسمات المعلمين الذين هم من الله. ذلك لكي يميزوا بين الحق والضلال، فيتيقنوا من جهة أنفسهم أنهم هم في الحق، وكذلك لكي يرفضوا كل ما هو كذب ويثبتوا في كل ما هو حق؛ وهكذا يتمتعوا بالشركة مع الله.
أقسام الرسالة: ليس من السهل تقسيم الرسالة إلى أقسام واضحة محددة. لكن من الممكن تتبع سبع مقابلات يعقدها الرسول بين كل ما هو حق وكل ما هو كذب، يصحبها على طول الخط بعبارة: «بهذا نعرف» أو ما يشابهها. وهو يعطينا من خلال كل مقابلة وسيلة اختبار جديدة نختبر به شيئاً مختلفاً، حتى إذا وصلنا إلى نهاية الرسالة نكون قد وصلنا معه لغرضه؛ وهو رفض الكذب والثبات في الحق لنتمتع بالشركة.
غرض الرسالة: 1 : 1 - 4 الشركة مع الآب وابنه لكي يكون الفرح كاملاً
المقابلة الأولى: 1 : 5 - 2 : 11 النور بالمقابلة مع الظلام امتحان للاعتراف
المقابلة الثانية: 2 : 12 - 17 الآب بالمقابلة مع العالم امتحان للرغبات
المقابلة الثالثة: 2 : 18 - 28 المسيح بالمقابلة مع ضد المسيح امتحان للتعليم
المقابلة الرابعة: 2 : 29 - 3 : 24 الأعمال البارة بالمقابلة مع الشريرة امتحان للسلوك
المقابلة الخامسة: 4 : 1 - 6 الروح القدس بالمقابلة مع روح الضلال امتحان للتمييز
المقابلة السادسة : 4 : 7 - 21 المحبة الحقيقية بالمقابلة مع التدين الزائف امتحان للدوافع
المقابلة السابعة: 5 : 1 - 21 المولود من الله بالمقابلة مع الآخرين امتحان للولادة
تواريخ وأرقام:
* الرسائل الثلاث كتبت في ما بين 85- 90م بينما الإنجيل حوالي 90 م وسفر الرؤيا بعد 90م.
* سبع سمات للمولود من الله 2: 29؛ 3: 9؛ 4: 7؛ 5: 1 ،4 ،18.
* سبعة اختبارات تبين صدق المعترف من عدمه:1: 6 ،8 ، 10؛ 2: 4 ،6 ،9؛ 4: 20.
* سبعة أسباب تبين لماذا كتبت الرسالة:1: 3 ، 4؛ 2: 1 ، 13 - 17 ،21- 24 ، 26 ؛ 5: 13.
* تكررت كلمة نعرف ونعلم ومشتاقتهما 42مرة 6×7 وكلمة محبة 51مرة منها مرتين محبة العالم والباقي 49 7×7.
* الرسالة عبارة عن 5 أصحاحات و105 عدد يمكن قراءتها في 15 دقيقة.