هي إحدى الحيوانات البرمائية، أي تعيش حياة مزدوجة، فهي تعيش في المياه الراكدة والمستنقعات، وكذلك تخرج إلى الأرض لاقتناص طعامها من الحشرات.
وهي تتنفس عن طريق الجلد الذي يُعتبر وسيلتها الأساسية للتنفس. لذلك فجلدها خالٍ من أي شعر أو قشور حتى يسهل امتصاص الأوكسيجين. ولهذا أيضاً تعيش الضفادع في المناطق الرطبة، حيث أن جفاف جلدها يعرضها للموت. وهذا يذكِّرنا بكلمة الله المشبَّهة بالماء، والتي بدونها تجف حياتنا الروحية، ونحرم من التمتع بالحياة الصحيحة، وهذا ما قاله بطرس قديماً للرب يسوع: «يا رب إلي من نذهب؟ كلام الحياة الأبدية عندك» (يوحنا6: 68).
وتصطاد الضفدعة طعامها من الحشرات عن طريق لسانها، المثبَّت من الأمام بينما هو حر الحركة من الخلف، عكس لسان الإنسان، كما أن به مادة لزجة تلتصق به الحشرة عند لمسها ولا يكون لها فرصة للهروب.
وتضع الأنثى أكثر من 1000 بيضة في بداية فصل الربيع وتحيطه بطبقة لزجة تحميه من تقلبات درجات الحرارة. وبعد أيام تفقس البيضة وتخرج يرقة صغيرة تنمو تدريجياً مع الأيام حتى تأخذ شكل الضفدعة الكاملة الصغيرة.
وتصدر بعض الضفادع نقيقاً عالياً مزعجاً جداً، وخاصة بالليل. وقد استخدمها الله لتوقيع إحدى ضرباته العشر، بيد موسى النبي قديماً على فرعون المتجبِّر وشعب مصر، لإخراج شعبه من العبودية.(خروج8: 1-15).
كما استُعملت الضفدعة أيضاً كتشبيه للأرواح النجسة الشريرة التي ستخرج على الأرض لخرابها في وقت الضيقة العظمة الآتية على العالم (رؤيا16: 13-14).