هو جبّار وحوش الأرض التي خلقها الله في اليوم السادس، ويُلقَّب الآن بملك الغابة. وهو أكبر الحيوانات الأفريقية آكلة اللحوم ونقرأ عنه «الأسد جبار الوحوش ولا يرجع من قدام أحد» (أمثال30: 30).
والذكر أكبر من الأنثى (اللبوءة) ويصل ارتفاعه إلى متر واحد عند الكتفي،ن وطوله إلى 2.5 مترًا، ووزنه إلى 225 كجم. ويتميز بوجود عُرف يحيط برقبته. وتلد الأنثى من 2 إلى 6 أشبال. وتُولد الأشبال عميانًا لمدة عشرة أيام، وتقوم الأم بإطعامها لمدة ثلاثة أسابيع بالغذاء الذي يحضره الأب.
وتعيش الأسود في مجموعات يصل بعضها إلى 40 أسدًا، وتتمتع معًا بحياة اجتماعية حميمة يقودها الأقوى فيها. وهي تتنقل من مكان للآخر تابعة القطعان التي تفترسها. ويقوم القائد بإخبار بقية المجموعات بمكان القطيع عن طريق زئير عظيم يمكن أن يسمع من على بُعد يصل إلى 8 كم وهذا ما نقرأه في عاموس3: 4 «هل يزمجر الأسد في الوعر وليس له فريسة؟».
ويمكثُ الأسد منتظرًا فريسته عند مجاري المياه، ويهجم عليها خلسةً بعد أن يزأر ليخيفها «الأسد قد زمجر فمن لا يخاف» (عاموس3: 8). وبعد أن تُقتل الفريسة يتجمع القطيع كله ليتغذى عليها. ويصل طعام الأسد الجائع في المرة الواحدة إلى 20 كجم من اللحم.
ألا يذكرنا هذا بما يفعله إبليس عدو البشرية؟ لذا نقرأ النصيحة الإلهية «اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو» (1بطرس 5: 8). لكن لنا هذا الوعد من إلهنا «على الأسد والصِل تطأ الشبل والثعبان تدوس» (مزمور91: 13).
ولا ننسَ الملك الحقيقي الغالب: ربنا يسوع المسيح المكتوب عنه «هو ذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا أصل داود» (رؤيا5: 5)