الماء ودورته في الطبيعة

يذخر الكتاب المقدس بحقائق علمية دقيقة، لا لكونه مرجعًا علميًا بل لأن كاتبه هو مُبدع الكون الذي أعلن في كلمته عن بعض ما صنع. هيا بنا الآن نتبع ذلك . «من لا يعلم ... أن يد الرب صنعت هذا» ؟! (أيوب12: 9)


الماء ودورته في الطبيعة


تدور المياه في الطبيعة دورة لا نهائية. فالأمطار التي تسقط معظمها على منابع الأنهار تجري مياهها في الأنهار لتصب بدورها في البحار والمحيطات، وهذه لا تمتلئ حيث تتبخر المياه من جديد لتكوِّن سحبًا تحتفظ بقطرات الماء سائرة بها لمسافات طويلة ثم تَهْطُل مطرًا من جديد وهكذا ..


* قال سليمان الحكيم (1000 ق م): «كل الأنهار تجري إلى البحر، والبحر ليس بملآن ! (السبب: ) إلى المكان الذي جرت منه الأنهار إلى هناك تذهب راجعة (بالتبخر ثم سقوط المطر)» (جامعة1: 7، 8)


* وقال أيوب (1700 ق م تقريبًا) «لأنه يجذب قطار (قطرات) المياه (بالتبخر)، تَسِحُّ مطرًا من ضبابها» وأيضًا «الذي يَصُرُّ المياه في سحبه فلا يتمزق الغيم تحتها» (أيوب36: 27، 26: 8).


* وكذلك كتب عاموس جاني الجميز البسيط (790 ق م) «الذي يدعو مياه البحر (من أسفل إلى أعلى بالتبخر) ويصبها على وجه الأرض (بالمطر)، يهوه اسمه» (عاموس5: 8)   


أن الإله الحكيم القدير، الذي يُعرِّف قطرة المياه الضعيفة طريقها الدقيق في هذه الدورة الطويلة، هو بذاته يهتم بي ... فدعنا نؤمن أنه قادر أن يقود حياتنا بكل حكمة ودون معاناة.