هذا الرقم ربما يكون هو أهم الأرقام كلها، سواء في الحياة الطبيعية أو في الكتاب المقدس على السواء.
وهاك القليل من استخداماته:
هو عدد أيام الأسبوع، فالله في ستة أيام عمل السماء والأرض، واستراح في اليوم السابع. ولهذا السبب درجت شعوب الأرض، من قديم الزمان، على تقسيم الزمن إلى أسابيع فيها تعمل ستة أيام، وتستريح في اليوم السابع.
وألوان الطيف الزاهية سبعة تبدأ بالأحمر وتنتهي بالنفسجي.
ونغمات السلم الموسيقي سبعة.
كما أن الفتحات التي في رأس الإنسان عددها سبعة.
وغيرها مما هو حولنا الكثير جدً.
وأما في الكتاب المقدس فهذا الرقم يُذكر أكثر من أي رقم آخر، ودعنا نمر على بعض الأمثلة كمجرد عينات منها:
- في حلمه رأى فرعون سبع بقرات سمينة ثم سبع بقرات رقيقة اللحم. ورأى أيضًا سبع سنابل سمينة، تلتها سبع سنابل رقيقة (تكوين 41).
- في ضربة البرص كان يتم حجز المضروب سبعة أيام (لاويين 13). والمتنجس بميت كان يظل نجسًا سبعة أيام (عدد19)، وفي يوم الكفارة كان رئيس الكهنة ينضح بالدم في قدس الأقداس سبع مرات (لاويين 16). كما كانت مواسم الرب بالنسبة للشعب القديم عددها سبعة (لاويين 23).
- عند دخول الشعب إلى أرض الموعد طافـوا سبعة أيام حول أريحا، وفي اليوم السابع طافوا سبع مرات (يشوع6؛ عبرانيين 11: 30).
- ولقد طلـب النبي أليشع من نعمان السرياني أن يغطس في نهر الأردن سبع مرات (2ملوك5).
- كما أمر نبوخذنصر أن يُحمّى أتون النار سبعة أضعاف قبل أن يُطرح فيه شدرخ وميشخ وعبدنغو (دانيآل3).
- وفي العهد الجديد يتحدث المسيح عن غفران الأخ لأخيه المخطئ سبعين مرة سبع مرات (متى18: 22).
- وسلاح الله الكامل يتكون من سبع قطع (أفسس6: 13-18)،
- ولبس مختاري الله القديسين يتكون من سبعة أجزاء (كولوسي 3: 12-14)،
- أما سفر الرؤيا فهو كتاب سباعي حقًا، إذ فيه ما لا يقل عن خمسين سباعية؛ أشهرها:
الكنائس السبع (ص2،3)،
والختوم السبعـة (ص6-8)
والأبـواق السبعة (ص8-11)
والجامات السبعة (ص15 ،16).
وبالإضافة إلى هذه السباعيات المتواجـدة معًا، هناك سباعيات أخرى اشترك في إنشائها مجموعة من الكُتّاب تباعدت بينهم العصور؛ فجاءت تلك السباعيات مؤكِّدة وحدة أسفار الكتاب معً.
- فالكُتّاب الملهَمون الذين أشـاروا إلى حـادثة الطوفان سبعة هم: موسى (تكوين 6-9)؛ وأيوب (أيوب11: 16؛ 22: 16)؛ وإشعياء (54: 9)؛ متى (24: 37-39)؛ لوقا (17: 26 ،27)؛ وبولس (عبرانيين11: 7)؛
بطرس (1بطرس3: 20؛ 2بطرس3: 5 ،6).
- ويذكر الكتـاب سبع ممارسات لعيد الفصح، أولها الفصح الذي عُمِل في أرض مصر لإنقاذ الأبكار، وآخره الفصـح الذي عمله المسيح مع تلاميذه يوم صلبه (خروج12؛ عدد 9؛ يشوع5؛ 2أخبار 30؛ 2أخبار35؛ عزرا6؛ لوقا22).
- والذين ناداهم الله مكرِّرًا اسمهم مرتين هم سبعة: ذكر موسى ثلاثة منهم؛ هم «إبراهيم» (تكوين 22: 11)؛ و«يعقوب» (تكوين 46: 2)؛ و«موسى» (خروج 3: 4). وبعده بأكثر من 400 سنة كتب صموئيل واحدة: «صموئيل» (1صموئيل 3: 10). وأخيرًا بعد أكثر من ألف سنة أخرى كتب لوقا الثلاثة الأسماء الأخرى: «مرثا» (لوقا 10: 41)؛ و«سمعان» (لوقا 22: 31)؛ و«شاول» (أعمال 9: 4).
- والذين وُلِدوا بوعد سبعة وهم: إسحاق (تكوين 17: 19 ، 21 مع 18: 14)؛ شمشون (قضاة 13)؛ صموئيل (1صموئيل 1)؛ سليمان (1أخبار 22: 9)؛ يوشيا (1ملوك 13: 2 مع 2ملوك 22 ، 23)؛ ابن الشونمية (2 ملوك 4: 16)؛ يوحنا المعمدان (لوقا1: 13-25).
- ويسمي الله بأنه «إله السلام» سبع مرات، كلها وردت في رسائل بولس (رومية15: 33؛ 16: 20؛ 1كورنثوس14: 33؛ 2كورنثوس13: 11؛ فيلبي4: 9؛ 1تسالونيكي5: 23؛ عبرانيين13: 20).
- كما تـوجد سبع عبارات نطق بها المسيح فوق الصليب سجلها البشيرون كالآتي: متى27: 46 مع مرقس15: 34؛ لـوقــا23: 34 ، 43 ، 46؛ يوحنا19: 26 ،27 ،28 ،30).
- والمسيح قال عن نفسه «أنا هو...» سبع مرات في إنجيل يوحنا:
«أنا هو خبز الحياة» (يوحنا6: 35 ،41 ،48 ،51)
«أنا هو نور العالم» (يوحنا 8: 12؛ 9: 5).
«أنا هو الباب» (يوحنا10: 7 ،9).
«أنا هو الراعي الصالح» (يوحنا10: 11 ،14).
«أنا هو القيامة والحياة» (يوحنا 11: 25).
«أنا هو الطريق والحق والحياة» (يوحنا14: 6)
«أنا هو الكرمة الحقيقية» (يوحنا15: 1 ،5).
- وأخيرًا تسجِّل البشائر سبع محاولات لقتل الرب يسوع، بدأت بمحاولة هيرودس قتله وهو بعد صبي، وانتهت بموته فوق الصليب (متى 2: 13؛ 12: 14؛ لوقا 4: 29؛ يوحنا5: 16؛ 8: 59؛ 10: 31؛ ثم موت الصليب كما نراه في الأناجيل الأربعة).
لقد حسب أحد الدارسين أن الرقم سبعة يرد في الكتاب المقدس نحو 600 مرة. حتى قال عنها النبي: «سباعيات سهام كلمتك» (حبقوق 3: 9).
ترى عزيزي ما هو موقفك من هذا الكتاب العجيب؟ هل تدرسه بانتظام؟ وهل تجد في دراسته شبعًا ولذة؟ ليتك تبدأ في ذلك فورً.