سيدى عام قد مضى، كنت فيه نعم السند
سلامك كان فائضًا، إذا القلب في ضعف ارتعد
كنت أنت الخِلّ الوفي لكلِّ مَن لصديقٍ افتقَد
فأنت هو لا تتغير. لن يخزى من عليك اعتمد
لا أهاب من اليوم، فمراحمك كل صباح
لِما أخاف وأنت فيه، يكفيني وجهَك الوضَّاح
إني أثق في حفظك، مهما كان عصف الرياح
فأنت لي ضامن، لذا فنفسي في ارتياح
إني أخجل من نفسي، ولا أجد أيَّ تبرير
لما قد بَدَرَ مني طوال العام من تغيير
أين ذهبت محبتي؟! فأصبحتُ ضعيفَ التأثير
لكني أعود إليك يا صاحب القلب الكبير
أريد أن أغفر لهم، فها الجرح بداخلي ينزفا
لقد أذنبوا في حقي، وها إني أقفُ متخوِّفا
أن أدخل عامًا جديدًا، وقلبي فيَّ ما زال آسفا
فازرع في قلبي غفرانًا، وانزع كبرياء زائفا
كنت أرجو مجيئك، لكنك شئت وتأنّيت
في هذا العام انتظرك، يكفي ما قد عانيت
تعالَ سريعًا لتأخذ شعبك الذي فديت
واحفظني مكتفيًا بك، شاكرًا لك ما حييت