تعريف بالسفر: هذا السفر هو أحد الثلاثة الأسفار التي بها تُختم الأسفار التاريخية السبعة عشر التي يحتوي عليها العهد القديم؛ وهم: عزرا ونحميا وأستير. وهو آخر الثلاثة من جهة زمن كتابته، وبالتالي هو آخر سفر تاريخي في العهد القديم. والثلاثة أسفار يختصون بمعاملات الله مع شعب إسرائيل بعد السبي البابلي ليهوذا وأورشليم (606 ق.م). وبينما يختصّ سفرا عزرا ونحميا بالبقية التي عادت من السبي إلى أورشليم، بناء على النداء الذي أطلقه كورش الملك الفارسي 536 ق.م، يختص سفر أستير بباقي الشعب الذي ظل في الشتات ولم يرجع إلى أرضه.
الكاتب: هو نحميا بن حكليا.
زمن الكتابة: حوالي 430 ق.م.
خلفية السفر: بعد عودة البقية على يد زربابل بحوالي 21 سنة، بنوا الهيكل. وبعد البناء بحوالي ستين سنة عاد عزرا، حيث كان قد انتهى تقريبًا جيل زربابل والذين عادوا معه، ولذا صارت حالة البقية مُزرية، أو كما وصفها سفر نحميا «شرّ عظيم وعار». في تلك الفترة عاد الشعب إلى الاختلاط بالشعوب الكثيرة التي أتت وسكنت في فلسطين، ومع أنهم لم يسقطوا مرة أخرى في عبادة آلهة هؤلاء الشعوب؛ إلا أنهم تعلموا شرورهم، واستهانوا بوصايا إلههم، وظلّت أورشليم أسوارها منهدمة وأبوابها محروقة بالنار.
موضوع السفر: افتقاد الرب لشعبه وهم في شر عظيم وعار، برجل هو قائد عظيم ومجاهد كبير، يقوم بإعادة بناء سور أورشليم، وإعادة بناء الشعب ليكون شعبًا منضبطًا مطيعًا لوصايا إلهه وسالكًا بحسب فرائضه.
غرض السفر:
- إبراز أهمية الشخصيات القيادية التي تتميز بالإخلاص والأمانة والاجتهاد، والتي تنجح في استرجاع شعب الرب لاحترام كلمة الله والعمل بموجبها.
- يرينا أن عمل الله الناجح يقاوَم بشراسة، ليس من الخارج فقط بل من الداخل أيضًا.
- يعلّمنا أن العمل الناجح، الذي بحسب مشيئة الله، لا يستغني أبدًا عن الصلاة الحارة، لكنه في نفس الوقت لا يتم بالصلاة فقط بل يحتاج أيضا للعمل والجهاد.
أقسام السفر:
1- إعادة بناء السور 1-6
- صلاة نحميا التشفّعية 1: 1-11
- إرسالية نحمي 2: 1-16
- تحريضات نحمي 2: 17-20
- بداية إعادة البناء 3: 1-32
- إيقاف إعادة البناء 4: 1 - 6: 14
- استكمال إعادة البناء 6: 15-19
2- عادة بناء الشعب 7-13
شخصية نحميا: يتميّز من الناحية الروحية بالغيرة الملتهبة على عمل الرب، وبالمحبة الشديدة لشعب الرب، والاحترام العميق للرب ولكلامه.
ومن الناحية الإنسانية: هو شخصية قيادية للنخاع، تتميز بالذكاء الشديد، والقدرة على الابتكار والتخطيط السليم، كما يتميز بالقدرة على تحفيز الناس وحيازة ثقتهم، له مصداقية بسبب تقواه فهو قائد وقدوة. صبور، وقادر على العمل باجتهاد لساعات طويلة بلا ملل أو ضجر.
تواريخ وأرقام:
السبي البابلي 606 ق.م،
هدم الهيكل 586 ق.م،
مُلك كورش 536-529 ق.م،
عودة البقية مع زربابل 536 ق.م،
مُلك أحشويروش (المذكور في عزرا 4: 6) 529-521 ق.م،
مُلك أرتحشستا (المذكور في عزرا 4: 7)؛ 521 ق.م،
مُلك داريوس الذي أعاد البناء (عزرا 5،6)؛ 521-486ق.م،
إعادة بناء الهيكل 516 ق.م،
أحشويروش (سفر أستير) 485-464 ق.م،
مُلك أرتحشستا (عزرا 7: 1؛ نحمي2: 1) 465-424 ق.م،
عودة عزرا ورفقاؤه 456 ق.م،
عودة نحميا في السنة العشرين لأرتحشستا 445 ق.م،
عودة نحميا الثانية إلى أورشليم بعد استدعائه إلى بابل (نحمي13: 6) 432 ق.م،
تُذكر فيه كلمة ”الصلاة“ 7مرات، ويسجِّل عشر صلوات. كلمة ”العمل“ 22مرة. وكلمة ”يعمل“ 56 مرة. وكلمة ”السور“ 31 مرة.
السفر عبارة عن 13 أصحاحًا، 406 عددًا؛ ويمكن قراءته في أقل من ساعة.