تجربة معملية و فائدة روحية
1- نتعلم من كلمة الله أن الخطية لها جاذبية كبيرة (يعقوب1: 14)؛ وكثيرًا ما أغرت كثيرين، وكثيرًا ما ظهرت في ثوبها الخداع، حيث أنها تُظهر حلاوتها في البداية، لكن هل تعرف نهايتها؟ الموت (يعقوب1: 15؛ رومية6: 23؛ أمثال14: 12)!
والشيطان يحاول أن يجذبنا في شبكته (مزمور10: 9)، فلنحذر أحبائي من جاذبيته بالخطية، ولنحسب الأمور حسابها الصحيح، ولنرجع للرب ونترجّى رحمته قبل فوات الأوان.
2- وفي المقابل: الرب له جاذبية أعظم وأرقى بما لا يقاس، فهو الذي في حياته على الأرض أثَّر على الآخرين بجاذبيته العظيمة، التي جعلت (مثلاً) إنسان مثل متى العشار، صاحب المركز الاجتماعي الكبير والأموال الكثيرة، بمجرد أن يدعوه الرب «اتبعني»، يترك كل شيء ويتبعه (لوقا5: 28). وهذا ما حدث مع زكا وبولس ومع كثيرين، تركوا كل شيء وتبعوه بسبب جاذبيته الرائعة.
وما أروع جاذبيته العظيمة وهو على الصليب حيث قال «وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليَّ الجميع» (يوحنا12: 32). وقد جذب المسيح كثيرين، ومازال؛ فهل تكون واحدًا من هؤلاء. تعال للمسيح فإنه ينتظرك.
3- تقول عروس النشيد «اجذبنى (بالمفرد) وراءك، فنجري (بالجمع)» (نشيد1: 4). فإنها تمثل المؤمنين الذين لم يكتفوا بجاذبية المسيح، التي حوَّلتهم من خطاة إلى مؤمنين، لكن اكتشفوا في المسيح جاذبية خاصة جعلتهم يتحولون من مؤمنين إلى مؤمنين مكرَّسين للمسيح معجبين بالمسيح، حيث اكتشفوا أنه كالتفاح بين شجر الوعر، وثمرته حلوه لحلوقهم، وكل صفاته رائعة كما يمكننا أن نرى في نشيد1، 2، 5. وعندما وصلوا إلى هذا، استطاعوا أن يكون لهم تأثير كبير على الآخرين مثل العروس.
فماذا عني وعنك؟ هل اكتشفنا جاذبية المسيح الرائعة؟ أم أننا منجذبون للعالم واغراءته؟ والخطية وجاذبيتها وضعا غشاوة على قلوبنا وعيوننا، فلم نعد نرى جاذبية المسيح، وبالتالي ليس لنا تأثير على الآخرين؟
يا ليت الرب يفيقنا من غفوتنا، ويزيل كل غشاوة؛ فيكون المسيح هو كل شيء بالنسبة لنا، ويكون شعار حياتنا هو: «لي الحياة هي المسيح»، فنستطيع أن نؤثِّر في الآخرين.