|
|
تابعت سيريَ بينهم ولما اقتربتُ لأنظرَ فذاك ربي وسيدي ومثل شاةٍ بينهم
|
كي أنظرن ذاك الغريبْ قد هالني دهشٌ رهيبْ يئن من حملِ الصليبْ للذبح قد سارَ الحبيبْ
|
وفوق تل الجلجثة فوق صليبٍ من خشب ولم يكتفوا بفعلهم إن كنتَ أنت ابن الإله
|
قد علَّقوه مسمِّرينْ بين اللصوص المجرمينْ بل عيَّروه هازئينْ: انزل فنغدوا مؤمنينْ
|
يا للعجب! يا للعجب! كيف لهم أن يجرؤوا كم يستحقون من عقابٍ لا بُد يومًا سينالون
|
يا للخطاة الآثمينْ! أن يسفكوا الدمَ الثمينْ؟ جزاء فعلِهم المُشينْ؟ حتمًا قصاص الهالكينْ
|
ذكَّرتُ نفسي مَن أنا ها إني خاطئ مثلهم أُنكِرُه، أجرحُ قلبَهُ وكأني أصرخ مثلهم:
|
ماذا أنا أفعل هناكْ أستوجبُ موت الهلاكْ أُسلِمُهُ، أسقط في الشراكْ اصلبه؛ لا أريدُ ذاكْ
|
يا لبشاعة موقفي! أحتاجُ غفرانًا أكيدًا فرفعتُ عيني نحوَهُ وطلبتُ منه المغفرةْ
|
ها إني أوَّل الخطاةْ أحتاجُ صفحًا ونجاةْ مَنْ عَنِّي قد سالت دماهْ مَن لا يَرُدُّ مَن أتاهْ
|
فسمعتُ ذا الصوتَ الحنون: ولما قال: قد كَمُل، فشكرتُ ذا المصلوب، مَنْ أعبـــدُهُ، أخدُمُـــــه،
|
اغفر لهم يا أبتاه أدركتُ أن ديني وفاه صار لي الرب الإله أُهدي له كلَّ الحياة
|