أخجل جداً من الصلاة أمام الآخرين، وأن أشهد لزملائى عن المسيح مع أنى أشتاق لهذه وتلك - ماذا أفعل؟
لقد ناقشنا مع صديق آخر من أصدقاء نحو الهدف مشكلة الخجل عموماً فى العدد الثانى، أنصحك بالرجوع إليه إذا أمكنك. أما من جهة الخجل من الصلاة أو الشهادة أمام الآخرين فإنى أطمئنك بأن معظم المؤمنين عانوا من هذه المشكلة فى بداية حياتهم الروحية. وأنا شخصياً لاأنسى ضربات قلبى السريعة التى كنت أسمعها، والعرق الذى يتصبب منى عندما بدأت أصلى فى الاجتماعات العامة. لذلك ثق أنه مع مرور الوقت وكثرة الممارسة العملية للصلاة والشهادة أمام الآخرين سيزول هذا الخجل. ومع هذا فسأضع أمامك بعض الأمور التى تساعدك على تقصير هذه الفترة.
أولاً : من جهة الصلاة.
1 - تعوَّد على الصلاة بصوت مسموع في مخدعك.
2 - إن أرشدك روح الله في الإجتماع أن تشكر الرب أو أن تصلي أمام الآخرين، تذكر أنك ستخاطب الله العظيم الذي هو أعظم جدًّا من كل الناس المُحيطين بك الذين سيسمعون صلاتك. واحرص على أن تحوز رضاه هو وليس رضى السامعين .
3 - لتكن كلماتك قليلة كما أوصى الكتاب في سفر الجامعة5: 2 ولتكن مُعبرة عن فكرة أو فكرتين فقط، واترك المجال للآخرين ليستخدمهم الروح القدس أيضًا.
4 - لا تُربك نفسك باقتباسات كثيرة من الكتاب. اترك هذا الأمر ليأتي تلقائيًا كنتيجة للشبع بكلمة الله واللهج فيها.
5 - تذكر دائمًا أنه ليس المطلوب منك أبدًا أن تشرح حقائق لله أو أن تعظ الآخرين في الصلاة. لكن اقصر صلاتك على تقديم طلبات محددة أو توجيه شكر لله على شيء محدد .
6 - لا تَخْشَ اطلاقًا من انتقاد الآخرين لك وثق أنه لن ينتقدك أبدًا إلا الشخص السطحي في أمور الله وإن وجد مثل هذا الشخص سيوجد في المقابل عشرات من الذين سيفرحون بصلاتك البسيطة الخارجة من القلب.
ثانياً : من جهة الشهادة للآخرين.
(1) اهتم بحياتك العملية أمام زملائك وسيرتك بينهم. فلا تكن ملومًا في شيء لكي تكتسب جرأة على الشهادة لهم.
(2) انفصل عن شرورهم ولا تكن في شركة معهم (علاقة وثيقة). وهذا لا يمنع أن تُظهر محبتك لهم وتقدم العون لهم كلما أُتيحت لك الفرصة، لأن هذا سيُفسح المجال ويخلق الفرص للحديث معهم عن المسيح.
(3) لا تكن كثير الانتقاد لتصرفاتهم سواء من وراء ظهورهم أو في وجودهم، وافسح المجال لحياتك التقوية ومخافتك للرب لتوبخ شرورهم.
(4) كلما ازدادت معرفتك بكلمة الله كلما اتسع المجال لك أكثر واكتسبت ثقة أكثر في الحديث عن الرب.
(5) تذكر أن الله هو الذي يعمل ويخلِّص، وهو ليس عنده مانع أن يخلّص بالقليل أو بالكثير (1صموئيل14: 6). لذلك لا تحتقر أية كلمات بسيطة أو أفكار بسيطة يمكن أن تقولها في دقيقة أو دقيقتين وتكون قد اختبرتها عمليًا، ولا تربك نفسك بتقديم مواعظ كاملة.
(6) اطلب من الرب معونة قبل كل حديث تعينك على التغلب على خجلك. ومن يدري ربما خجلك هو نقطة ضعفك التي سمح لك الرب بها ليجعلك تختبر ما اختبره بولس إذ قال له الرب «قوتي في الضعف تُكمل» (2كورنثوس12: 9).