- أعطى أب لابنه لوحًا خشبيًا ناعمًا، وطلب منه أن يدق فيه بعض المسامير. وسُرَّ الابن بهذا الطلب وتممه بكل سهولة. ولما انتهى من ذلك طلب منه أبوه أن ينزع المسامير من اللوح، وتمكَّن الصبى من فعل ذلك ببعض المجهود. ولما فرغ من ذلك قال له أبوه «والآن يا ابنى، إنزع من اللوح تلك الثقوب التي تركتها المسامير». فأجاب الابن في دهشة «مستحيل !». وقد كان مُحقًا فهذا أمر مستحيل.
هكذا الأمر مع الخطية وهي كالمسامير التي تُدق في حياتنا. ومع أنه يمكن أن تُنزع الخطية من حياتنا بالرجوع إلى الرب ونوال غفران الخطايا؛ ولكن ماذا عن آثارها؟ إن خطايانا تترك تأثيرها على عقولنا وأجسامنا وعلى الآخرين أيضًا، والكثير من تلك الآثار لا يُمحى.
إن الله يريد أن يتصرف الإنسان في يومه وهو يضع المستقبل نصب عينيه. لذلك فمن الحكمة أن نفكر في نتائج ما نفعله، ونكف فورًا عن فعل أمور قد لا يوجد لنتائجها علاج مستقبلاً.
ولنتذكر قول الكتاب :
«لا تضلوا ، الله لا يُشمخ عليه ... فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضًا» (غلاطية6: 7-9).
هـ . أ . أيرنسايد