ذهب أحد مأموري الضرائب إلى أحد خدام الرب ليحاسبه على أرباحه، فقال له الخادم: “إني رجل غني!”. فأسرع رجل الضرائب وأخرج قلمه، وابتدأ في سؤال الخادم: “حسنًا، وماذا تمتلك؟”
فأجابه الخادم: “أنا أمتلك المخلِّص الرب يسوع المسيح الذي أحبني حتى الموت، ووهب لي الحياة الأبدية، وقد أعدَّ لي مكانًا في بيت الآب!”
- وماذا أيضًا؟
- عندي الكتاب المقدس، فيه لي كل مشورة الله.
- وماذا أيضًا؟
- عندي زوجة شجاعة وتَقِيَّة، كما قال الحكيم: «امرأة فاضلة، مَن يجدها؟ لأن ثمنها يفوق اللآلئ!» (أمثال31: 10).
- وماذا أيضًا؟
- أولادي مطيعون وأتقياء، يحبون الله ويحترمونه.
- وماذا أيضًا؟
- قلب فرحان يساعدني على اجتياز مصاعب الحياة بسرور، لأن فرح الرب هو قوَّتي (نحميا8: 10).
- وماذا أيضًا؟
- لي إخوة في المسيح يحبونني ويصلُّون لأجلي وينصحونني ويعينونني ويسترون ضعفاتي...
- وماذا بعد؟
- هذا كل ما أمتلكه!
وعندئذٍ نهض رجل الضرائب بعد أن أغلق دفتره وارتدى معطفه، وقال له: “يا صديق، إنك بالحقيقة رجل غني، غير أن ممتلكاتك لا تخضع للضرائب!”
قال الرسول بولس: «كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ. كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ» (2كورنثوس6: 10).
ليتك، عزيزي الشاب، تتمتع بهذا الثروة التي لا تُقَدَّر بثمن!