«ويُدعى اسمه ... إلهاً قديراً» (إشعياء9: 6)
الاسم الثالث الذى أٌعطى للمسيح فى إشعياء9: 6 هو «إلهاً قديراً». وكما نعلم من كلمة الله أنه يوجد إله واحد حقيقى هو الله (إشعياء54: 22). ذاك الذى أعلن ذاته لابراهيم قائلاً «أنا الله القدير. سِر أمامى وكُن كاملاً» (تكوين17: 1). وأيضاً ظهر ليعقوب قائلاً «أنا الله القدير. أثمر وأكثر» (تكوين35: 11). وعندما بارك يعقوب يوسف ابنه قال له: ان البركات تأتيك «من إله أبيك الذى يُعينك ومن القادر على كل شئ (تكوين49: 25).
ولكن لماذا أعلن الله من خلال خادمه إشعياء أن اسم المسيح سيكون «إلهاً قديراً» (الله القدير)؟. ذلك لأن المسيح أظهر فعلاً أنه الله القدير. فأظهر قدرته على الطبيعة إذ مشى على الماء، وانتهر الريح فسكنت. وأظهر قدرته على سمك البحر، وأظهر قدرته على الأرواح النجسة فكان «بسلطان يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه» (مرقس1: 27). وأظهر قدرته على شفاء أعتى الأمراض بكلمة أو بلمسة «وكل من لمسه شُفى» (مرقس6: 56). وأيضاً أظهر قدرته على الموت - ملك الأهوال - إذ بكلمة أقام الميت (لوقا7: 22.14) وليس ذلك فقط بل أقام نفسه من بين الأموات (يوحنا2: 10،19: 17)
والكتاب المقدس يُعلن عن قدرة الرب يسوع التى ظهرت فى خلق العالم لأنه هو الخالق «كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان» (يوحنا1: 3).
وفى حفظ الكون «الحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته» (عبرانين1: 3). وفى الخلاص «فمن ثم يقدر أن يخلِّص أيضاً إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله» (عبرانيين7: 25) ماأعظمك يارب يسوع، فأنت الله القدير (إشعياء9: 6) ..
هل تؤمن به وتسلِّم له حياتك؟ .. هل تخضع له؟ .. هل تلجأ إليه فى ضعفك وعجزك لأنه هو القادر على كل شئ ؟!