ألا حبَذا تحقيقُ الرجاء، وإختطافنا طُرًا للسماءْ
يا حبَّذا لقاء الحبيب، وإنتهاء دنيا البكاء
ورؤية ذي المُحيَّا الجميل كوكب الصبح بهي الضياء
فادي الورى، محب البشر من وهب لنا الفداء
من أحيا نفسي بعد موتها، وبذل عني هناك الدماء
على الصليب مات طوعًا، وبالاختيار احتمل العناء
إنَّ نفسي تشتاقُ له، وعن العالم تودُّ الرحيلا
وقلبي يسأل في شغفِ: متى سيرى الشخص الجليلا
عندما أرى فاديّ، والجروحَ في يديه دليلا
يُسبى قلبي في داخلي، ولساني ينطق تبجيلا
وأحني رأسي هيبةً، وأُشبِع قدميه تقبيلا
أقدِّّم له سجودي أبدا، وأتفرس فيه طويلا
وألقاه شعاعًا ينتهي بعد سحابة الغيومْ
وأراه فجرًا شهي الضياء يبدِّد ليل الأسى والهموم
بديعًا في الجمال فائقًا كل الرسوم
ساكن القلب، نور الفؤاد، وليس كنور القمر والنجوم
رباه احفظنّي ساهرا إلى أن تتحقق أعظم الأماني
وتأتي اللحظة التي لم يبقَ عليها بضع ثوانِ
وأرى من تعشق نفسي ومن يزيل دمعًا في الأجفانِ
أترقب قدومك وأُنصت إلى وقع أقدامك بالآذانِ
وأعيش في انتظارك غير مبالِ بشجون الزمانِ
«أمين تعال مسرعًا»، تللك دعوة قلبي ولساني
نشوى نان عبد الله
عزبة سمعان – ديروط – أسيوط
ألقيت في مؤتمر بصمة جامعة ٢٠١٥