يا رب قلبي بيصحىَ من نومه وسُباتهْ
بيصرخ إليك إنجِده واسمع آهاتُهْ
مكسوف يقرَّب، متلخبط حتى فِ صلاتهْ
عشمان في رب سميع شفيع وفِ طول أنَاتهْ
ضلّ انخدع من كُتر عُجبه بإنجازاتهُ
عضّه الوجع، حَس بفزع، وكِرِهْ ذاتهْ
قام واتنفض قال: لا... ورفض مَلَذَاتهْ
ضمير ضرير فتَّح مِن نَخْسِ وخزاتهْ
زلة قدم انهدم فَرَحه وثباتهْ
واتكتم صوت النغم وفين تعزياتهْ
جواه أنين حاضن حنين وتمنياتهْ
إله بنوره يعلن حضوره بتجلياتهْ
دخلِت تعالب مُفسدة من بواباتهْ
ضاع عبير عطوره اتقطفت ورداته
عطشان قدام سراب مياهه وواحاته
مشتاق يتغمر بنهر الحب وشلالاته
لملم جروحه، راجع لروحه بتنهداتهْ
مَلِّ البُعاد كِرِه العِناد وصوت أنّاتهْ
رجع يِقلِّب مُذكّراته وذكرياته!!
وَحَشُه حُضن أبوه وغَمْر حبه وقُبُلاتهْ!!
راعوث وديع جندي
بنسلفانيا-أمريكا